مواشي مهربة وراء انتشار الحمى القلاعية في الجزائر… الفيروس من أخطر الأنواع، أُدخل عن طريق مربين لرؤوس أبقار من النيجر

elmaouid

أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عن ظهور مرض الحمى القلاعية بعدد من قطعان المواشي التي لم تظهر بمنطقة المغرب العربي منذ أربعة عقود.

دعت الوزارة في بلاغ أصدرته عقب جلسة عمل عقدتها بالوزارة، الجمعة، إلى تعزيز المراقبة الصحية البيطرية في الحدود، إثر إعلان المصالح الرسمية التابعة لوزارة الفلاحة الجزائرية عن ظهور مرض الحمى القلاعية التي لم تظهر بمنطقة المغرب العربي منذ عدة سنوات.

وطالبت الوزارة الأطراف المعنية بضرورة التصدي لظاهرة التهريب، التي تشكل خطرا على صحة القطيع الوطني، مشددة على ضرورة تكثيف المراقبة الصحية البيطرية للقطيع على كامل تراب الجمهورية والإسراع في إتمام الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحمى القلاعية لتبلغ أهدافها، ذلك أن استكمال الحملة سيمكن من حماية القطيع، باللقاح المستعمل خاصة وأن خطر دخول المرض يبقى قائما ومرتفعا.

وأكدت الوزارة ضرورة احترام قواعد الأمن الحيوي في منشآت التربية من طرف المربين مما يمكن من منع تسرب المرض.

وجددت وزارة الفلاحة تأكيدها لجميع المربين على ضرورة تلقيح قطعانهم في إطار الحملة الوطنية المجانية للتلقيح ضد الحمى القلاعية التي ستتواصل إلى شهر ماي 2017.

وفي سياق تحقيقاتها حول أسباب انتشار وباء الحمى القلاعية في الجزائر، أفادت مصادر مقربة من الوزارة الوصية، السبت، أن صنف الحمى القلاعية المسجّل يعتبر من أخطر الأنواع، مشيرة إلى أن الفيروس سجّل بعد إدخال مربين لرؤوس أبقار من دولة النيجر.

وكشفت ذات المصادر، أن وزارة الفلاحة في حالة استنفار من أجل استيراد اللقاح خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن حملة التلقيح سينطلق فيها على المستوى الوطني لتفادي انتشار الوباء.

وكانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، قد قررت تفتيش كل المستثمرات الفلاحية، بعد اكتشاف بؤر للحمى القلاعية وإحصاء 4 منها في كل من غليزان والبيض وبرج بوعريريج وسطيف.

وأحدث اكتشاف 6 حالات للحمى القلاعية في ولاية المدية حالة من الطوارئ لدى مربي الأبقار، حيث تم تسجيلها من طرف بياطرة المذبح البلدي لبلدية المدية، الخميس الفارط، كانت موجهة للاستهلاك.

وقد دق مربو الأبقار بولاية المدية ناقوس الخطر إثر انتشار الخبر، وأعلنوا حالة تأهب قصوى خوفا من ارتفاع بؤر الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار خاصة الحلوب، وكانت قد سجلت عدة حالات خلال الأشهر الأخيرة.