موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في بنغازي… الجيش يرفع درجة التأهب على الحدود مع ليبيا

elmaouid

الجزائر- رفعت القيادة العسكرية درجة التأهب الأمني على الحدود الجزائرية الليبية والتونسية، موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، التي تتعرض لكثير من الهجمات الإرهابية عبر سيارات

ملغمة أو انتحاريين بسترات ناسفة بشكل متكرر.

وأعلن الجيش الجزائري حالة التأهب بالحدود الجنوبية والشرقية، وكثف الرقابة على المعابر الحدودية المنتشرة بولاية إيليزي التي لها 897 كلم من الحدود مع ليبيا كلها عبارة عن صحراء، حتى إلى واد سوف تحسبا لتداعيات الاقتتال القائم في المنطقة وتدهور الوضع الأمني، ولمنع تسلسل العناصر الإرهابية إلى الحدود الجزائرية، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الوطني في بياناتها اليومية عن اكتشاف مخابئ أسلحة ثقيلة في مختلف مدن الجنوب، حيث تعد منطقة عين صالح وسط الصحراء، وإليزي وجانت وتمنراست وبرج باجي مختار وعين قزام، أبرز المناطق التي يكثر فيها العثور على الأسلحة.

وكانت الجزائر قد أغلقت حدودها مع ليبيا بعد اشتداد الصراع بين الفصائل الليبية في المناطق المتاخمة لأراضيها وأعلنتها منطقة عسكرية، ورفعت درجة التأهب في صفوف جنودها المنتشرين على طول الحدود، لمنع تسلل الإرهابيين.

ويقول متتبعون للشأن الأمني في البلد إن عمليات حجز الأسلحة توحي بشكل كبير إلى محاولة المجموعات الإرهابية تحويل هذه المناطق إلى معابر لبيع الأسلحة القادمة من ليبيا، حيث تمكن الجيش الجزائر، الأسبوع الماضي، من توجيه ضربات موجعة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بعد تصفية أربعة من قادته، في عمليات منفصلة جنوب البلد.

وكشف بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن “24 إرهابيا سلموا أنفسهم إلى وحدات الجيش منذ بداية شهر أفريل الماضي في مناطق الجنوب الجزائري، بينما تم القبض على 3 آخرين”، واستسلم القيادي البارز في صفوف الجماعات المتشددة “أ. مولتافة” المكنى بـ “أبو عيسى”، وهو أمير على رأس تنظيم “أنصار الدين” الناشط في منطقة الساحل الإفريقي، التحق بالجماعات الإرهابية في العام 2015.