يتساءل سكان الصفيح الذين لم يرّحلوا بعد، ببلدية بوزريعة، عن موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يقاسونها بشكل يومي، في وقت يأملون ببرمجتهم مع المرحلين في العملية الـــ25، المزمع انطلاقها قريبا، وفقا لتصريحات المسؤول الأول عن الولاية، عبد القادر زوخ.
وأكد العديد من السكان القاطنين بالقصدير في البلدية، أنه بالرغم من استفادة هذه الأخيرة من مختلف عمليات إعادة الاسكان التي استرجعت من خلالها العديد من الأوعية العقارية، وتنظيف المحيط مما كان يشوهه من قصدير بعد القضاء على حي “بوسماحة”، غير أنها ما تزال تعاني منه، باستمرار في ضمّها للعديد من الأحياء الفوضوية، حيث يبقى عدد من الأحياء ينتظر التفاتة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من أجل ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة تنسيهم مشقة السنوات الفارطة، نظرا للظروف جد مزرية التي يتخبطون فيها داخل بيوت قصديرية لم تعد مع مرور الوقت قادرة على التحمل أكثر.
وأشار المتضررون إلى أنهم لم يُبرمجوا لحد الساعة ضمن المرّحلين في عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية منذ أربع سنوات، وهو ما جعلهم يتساءلون عن موعد ترحيلهم، الذي على حد تعبيرهم طال كثيرا، في وقت ما يزالون يعانون طيلة هذه السنوات في بيوت قديمة وهشة قابلة للانهيار في أية لحظة، لاسيما مع اقتراب موسم الشتاء وتهاطل الأمطار التي تجعلهم يقضون لياليهم خارجا خوفا من الموت تحت الأنقاض، دون أن ننسى معاناتهم مع غياب عديد المرافق الضرورية وانتشار مختلف الأمراض الصدرية والجلدية للظروف جد المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، متخوفين من الإقصاء كون المصالح المعنية لم تزر العديد من الأحياء القصديرية المتبقية من أجل تحيين ملفاتهم أو إعادة إحصائهم من جديد، وهو ما أثار استياءهم لأنهم كانوا على حد تعبيرهم متأملين في ترحيلهم ضمن عملية الترحيل المقبلة التي من المرتقب أن تنطلق في الأيام القليلة القادمة حسب التصريحات الأخيرة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، عبد القادر زوخ، الذي أكد أنها ستمس كل من قاطني القصدير والهش المتبقي وبعض من قاطني الضيق.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية بوزريعة ما تزال تضم عددا من الأحياء القصديرية المنتشرة عبر إقليمها، حيث يأمل مسؤولوها في القضاء عليها والتخلص نهائيا من القصدير الذي يحاصرها، كما تم مع أكبر حي قصديري “بوسماحة” الذي كان يمثل نقطة سوداء ظلت تعاني منه مصالح البلدية لسنوات.
إسراء. أ