عاد تجار حي فايزي ببلدية برج الكيفان لتذكير السلطات المحلية بواجباتها إزاء مطالبهم المرفوعة، والمتعلقة أساسا بالتهيئة الشاملة لمحلاتهم التي تحتضنها السوق المغطاة بذات الحي والذي تم الاعلان عن افتتاحه
قبل أسابيع بمعية الاعلان عن تسليم عشرات المحلات لفائدتهم، وهو ما أثار حفيظتهم كون قدرتهم الشرائية الضعيفة تمنعهم من التكفل بتهيئة هذه المحلات التي تفتقر إلى أدنى الضروريات في ظل استمرار البلدية في موقفها المتجاهل لحقوقهم، تحت ذريعة العجز المالي وعدم القدرة على التحكم في الملف الذي خرج عن سيطرتها.
عدّد تجار حي فايزي مجمل المشاكل التي أعاقت التحاقهم بنشاطهم رغم الحاجة الماسة إلى استئناف أعمالهم المتوقفة منذ فترة، حيث يشكون غياب الكهرباء والماء وكذا تدهور الطريق بجانب المحلات وغياب الإنارة العمومية، مما جعلهم يطالبون بالتدخل الفوري للمسؤولين القائمين على المشروع للنظر لمعاناتهم سيما وأنهم ملزمون بدفع مبلغ حوالي 6000 دج كتكلفة كراء المحل، وهي التي اعتبروها صعبة التسديد في ظل الدخل الضعيف، ضف إليها إلزامية تهيئة محلاتهم من مجهودهم الخاص، موضحين أن مجمل هذه المشاكل وقفت حائلا أمام أية محاولة لمعاودة العمل من جديد، وأنه بمجرد تساقط الأمطار، يصبح التنقل إلى محلاتهم ضربا من الخيال بسبب الوضعية الكارثية التي تؤول إليها طرقاتهم سواء داخل السوق أو خارجه دون الحديث عن وضعية قنوات الصرف الصحي التي أرقت يومياتهم.
وفي هذا السياق، طالب التجار بضرورة تسوية وضعية السوق الذي سيكون متنفس المواطن مستقبلا والمكان الذي يرتاده يوميا والعمل على تمكينه من هذا الحق، خاصة مع المطالب التي رفعها السكان للاستفادة من فضاء تسويقي يمكنهم من قضاء حاجياتهم دون الاضطرار إلى تكبد معاناة التنقل أو الاستسلام للباعة الفوضويين، كما شددوا على ضرورة إنهاء كلي لعملية تهيئة السوق المغطاة في أقرب وقت باعتبارهم استلموا محلاتهم ولم يتبق إلا التمتع بأريحية العمل فيها.
