مواجهات في مخيم العروب.. الاحتلال يهدم منشآت بالضفة ومستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى

مواجهات في مخيم العروب.. الاحتلال يهدم منشآت بالضفة ومستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى

 

هدمت قوات الاحتلال الصهيوني عدة منشآت فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، بدعوى البناء دون ترخيص، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى.

وطالت عمليات الهدم منزلا قيد الإنشاء، وغرفة تستخدم لأغراض زراعية، وورشة لتصليح المركبات في محافظتي الخليل (جنوبا) ونابلس (شمالا).

وأخطرت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، بهدم منزل وبيت زراعي في قرية كردلة بالأغوار الشمالية.

وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، إن سلطات الاحتلال وجهت إخطارا بهدم منزل سكني أسمنتي يعود للمواطن نبيل عارف ظاهر فقها، وتبلغ مساحته 150 مترا، وبهدم بيت تعبئة زراعي (بركس) تبلغ مساحته 300 متر مربع وتعود ملكيته للمواطن محمد علي رضوان فقها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وفي شمال الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال ورشة لتصليح المركبات.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال هدمت كراجا لتصليح المركبات على مدخل اللبن الشرقية وتعود ملكيته للمواطن جهاد عويس.

وأضاف أن جرافات الاحتلال جرفت طريقا داخل البلدة بطول 500 متر يؤدي إلى خان اللبن التاريخي الذي تجري محاولات استيطانية للسيطرة عليه.

وأفاد فؤاد العمور منسق “لجان الحماية والصمود” في مدينة الخليل (غير حكومية)، بأن قوة إسرائيلية هدمت منزلا قيد الإنشاء وغرفة زراعية جنوب المدينة، وفق وكالة “الأناضول”.

بدوره، قال جهاد أبو حسين (صاحب المنزل المهدوم)، لوكالة الأناضول، إن “قوة إسرائيلية داهمت منزله وشرعت في عملية الهدم عبر جرافات، بدعوى البناء بدون ترخيص”.

وندد أبو حسين بعملية الهدم، وقال: “أمس تسلمتُ إخطارا بالهدم، واليوم يُنفذ دون أي مهلة للاعتراض أمام المحاكم”.

ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت على عائلته، واعتقلت والده.

وقال إن “المنزل مشيّد على أراضٍ خاصة”.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة “ج” دون تصريح صهيوني، ويعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.

واستمرارا لمسلسل الاقتحامات للمسجد الأقصى، فقد اقتحم مستوطنون، الثلاثاء، المسجد بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروحات مزورة حول أسطورة الهيكل المزعوم.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.

من جهة أخرى  أصيب عدد من الفلسطينيينن خلال مواجهات اندلعت الثلاثاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل.

وأشارت “وفا” إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي صوب الشبان وأهالي المخيم ما تسبب في حالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، وعولجت ميدانيا.