كل ما احتاجته النمسا لاستعادة سحرها والتأهل إلى دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم لأول مرة على الإطلاق كان تغييرا بسيطا في مركز ديفيد ألابا في الفوز 1- 0 على أوكرانيا، الإثنين.
وخاض اللاعب البالغ عمره 28 عاما، والذي صنع الهدف الثاني في الفوز على مقدونيا الشمالية في المباراة الأولى، مباراة للنسيان ضد هولندا عندما شارك في قلب ثلاثي الدفاع واحتسبت ضده ركلة جزاء.
وحصل ألابا على إنذار وارتكب خطأ آخرا أدى إلى هدف هولندا الثاني ليكمل اللاعب الذي سينتقل إلى ريال مدريد بعد البطولة المباراة وهو يسير على خيط رفيع.
لكن قرار المدرب فرانكو فودا بالاعتماد على أربعة مدافعين أتى ثماره، حيث حافظت النمسا على شباكها نظيفة للمرة الثانية فقط في بطولة أوروبا وسمح لألابا بالانطلاق في الناحية اليسرى وتحديد إيقاع اللعب ضد أوكرانيا المتواضعة.
وربما بدأ ألابا المباراة في مركز الظهير الأيسر لكنه لعب كجناح وواصل الانطلاق إلى الأمام وإرسال تمريرات عرضية خطيرة.
وصنع ألابا أربع فرص في الشوط الأول وكانت تمريرته من ركلة ركنية هي التي جاء منها هدف كريستوف باومجارتنر.
ونال اللاعب النمساوي العديد من الألقاب مع بايرن ميونخ منها عشرة ألقاب في الدوري الألماني، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا في مناسبتين لكنه احتفل بجنون بتأهل منتخب بلاده إلى دور الستة عشر حيث سيواجه إيطاليا.
وقال ألابا بعد ضمان المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف هولندا “كان هدفنا الأكبر ونحن سعداء بتحقيقه. شاهدنا أداء إيطاليا في المجموعة لكن في ويمبلي ستكون مباراة رائعة. نحن هنا لنحلم ويمكن أن يحدث أي شيء”.
ولو أرادت النمسا الحفاظ على آمالها فيجب على المهاجم ماركو أرناوتوفيتش التحسن.
ولم تخسر إيطاليا بقيادة المدرب روبرتو مانشيني في آخر 30 مباراة وفازت في آخر 11 مواجهة دون أن تهتز شباكها.
ويتصدر أرناوتوفيتش قائمة هدافي الجيل الحالي للنمسا برصيد 26 هدفا لكن اللاعب البالغ عمره 32 عاما واحد من اللاعبين القلائل في البطولة الذين لا يلعبون في أوروبا.
ويلعب مهاجم وست هام يونايتد السابق في صفوف شنغهاي بورت الصيني وكان ابتعاده عن مستواه واضحا أمام أوكرانيا.
وكان يمكن للنمسا حسم المباراة في الشوط الأول لكن أرناوتوفيتش أهدر فرصتين من هجمتين مرتدتين، إذ سدد خارج المرمى في الأولى وفي يد الحارس في الثانية.
وأحرز ساسا كالادزيتش مهاجم شتوتغارت، والذي بدأ مسيرته مع النمسا العام الماضي، ثلاثة أهداف في تصفيات كأس العالم في مارس، ويمكن للمدرب فودا أن يعتمد عليه كما فعل في المباراة الأولى أمام مقدونيا الشمالية.