مهرجان ميونيخ الـ 37… الجزائر حاضرة بـ “ريح رباني” لمرزاق علواش

مهرجان ميونيخ الـ 37… الجزائر حاضرة بـ “ريح رباني” لمرزاق علواش

يشارك الفيلم الروائي الطويل “ريح رباني” لمرزاق علواش في الطبعة الـ 37 لمهرجان ميونيخ (فيلماست) المقرر بهذه المدينة الألمانية من 26 جوان إلى 6 جويلية المقبل، حسب ما علم لدى المنظمين.

وقد برمج فيلم “ريح رباني” في فئة “السينمائيين الأحرار” إحدى الفئات غير التنافسية للمهرجان الذي يحتوي على ثلاث فئات تنافسية.

ويشارك في هذه الفئة – مفتوحة للأفلام الروائية والوثائقية- قرابة 40 فيلما من عدة بلدان.

ويروي فيلم “ريح رباني” قصة شاب متكتم ومضطرب يعيش في قرية صحراوية وكان يقضي جل وقته في قراءة القرآن والصلاة قبل أن يلتقي بفتاة تقاسمه نفس الأحاسيس والاضطرابات.

وأنتج هذا الفيلم الروائي الذي مدته 93 دقيقة عام 2018 وشارك في عدة مهرجانات منها أيام قرطاج السينمائية في نوفمبر 2018 وكذا الطبعة الـ 43 من المهرجان الدولي للفيلم بتورنتو (كندا) المنظم في سبتمبر الماضي.

وخلال الدقائق الـ96 للفيلم، يصوب علواش كاميراته لتصوير مهمة تنفيذ عملية مسلحة ضد معمل تكرير في الصحراء الجزائرية، بطلاها “أمين” (محمد أوغليس) الشاب العشريني اليافع وقائدته “نور” (سارة لايساك) الثلاثينية. بطلان غريبان لا يجمعهما شيء سوى حب الجهاد، فيجتمعان معاً تحت سقف واحد في منزل قرب مدينة تيميمون في الصحراء الجزائرية، تديره “الحاجة” (مسعودة بوخيرة) في انتظار وصول السلاح لتنفيذ مهمتهما. الأول ترتسم براءة الأطفال في عينيه وملامح وجهه، والثانية يفيض من عينيها حقد دفين ينسينا ملامح وجهها الجميلة ويحوّلها إلى مسخ حقيقي. بطلان، بتناقضاتهما، يدقان ناقوس الخطر حول أن الإرهابي ممكن أن يكون قريباً منا، أكثر بكثير مما نتصور. فـ “أمين” لا يشبه في شيء صورة الإرهابي المحفورة في مخيلتنا. وجهه الناعم وتسريحة شعره وحرصه على الرد على اتصالات والده المتكررة له على رغم كذبه عليه والزعم أنه في إسبانيا بحثاً عن عمل، لا تحيلنا على مشروع “إرهابي”. في المقابل تبدو “نور” أكثر انسجاماً مع صورة الإرهابي/المسخ، فالشرّ الذي يخرج من عينيها وكلامها وتصرفاتها، تقودنا إلى ما نبحث عنه عند الانتحاري/أيّ انتحاري… ويعتبر مرزاق علواش الذي ارتبط اسمه بفيلمه الأسطوري “عمر قتلتو” (1976) من أهم السينمائيين الجزائريين ومن بين أعماله التي نالت نجاحا معتبرا منها “السطوح “(2013) و”مادام كوراج” (2015) و”تحقيق في الجنة” وهو فيلم وثائقي أُنتج في 2016 وسبق لهذه الأفلام أن شاركت في مهرجانات دولية منها مهرجان البندقية السينمائي الدولي ومهرجان برلين وغيرها من المحافل السينمائية عبر العالم.

ويعد مهرجان ميونيخ الذي أطلق في 1981 من بين أهم المواعد السينمائية في ألمانيا بعد مهرجان برلين ويستقطب سنويا أكثر من 70 ألف زائر ما بين محبي الفن السابع ومهنيي السينما.

ب/ص