مهرجان مسرح الهواة يعود في أكتوبر المقبل

مهرجان مسرح الهواة يعود في أكتوبر المقبل

تنفس عشاق المسرح الهاوي في الجزائر الصعداء، بعد إعلان إدارة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، عن تنظيم الدورة الثالثة والخمسين خلال شهر أكتوبر القادم، وذلك بعد شكوك تسربت إلى جمهور الفن الرابع حول أفول نجم أعرق المهرجات الثقافية في البلاد، والذي يعود تأسيسه إلى منتصف ستينات القرن الماضي، خاصة في ظل المشاكل التنظيمية والمالية وتداول الوصايات عليه، وهو ما كان سيثير ضجة لدى النخب المسرحية الهاوية التي لا تملك من الفضاءات إلا هذا المحفل الوحيد.

وكشف محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة، محمد نواري، عن تنظيم الطبعة الثالثة والخمسين نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر القادمين، حسب المقترح الذي تقدم به إلى السلطات المحلية لممستغانم، وهو ما يؤكد عودة المهرجان إلى النشاط بعد سنتين من التوقف ترددت خلالهما العديد من الروايات حول إرادة خفية لتوقف التظاهرة الوحيدة في البلاد لمسرح الهواة. واختارت إدارة المهرجان الموعد المذكور لاستغلال رمزية العيد السنوي لثورة التحرير(الأول من نوفمبر)، وإعطاء الطبعة زخما تاريخيا لستينية الاستقلال التي خصصت لها تظاهرات فنية وثقافية عديدة، الأمر الذي ينهي الشائعات التي راجت حول خلافات ومصالح ضيقة وفساد في التسيير وتبديد للمال العام. وتأسس المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمدينة مستغانم في الفاتح من سبتمبر 1967 تحت مسمى “المهرجان الوطني للفن الدرامي” على يد الفنان الراحل الجيلالي بن عبد الحليم، وأصبح في ما بعد يُعرف باسم المهرجان الوطني لمسرح الهواة، والذي يعد أقدم وأعرق المهرجانات في إفريقيا، كما ظل يعتبر خزانا ضخما لصناع العروض أمثال محمد أدار، عمر فطموش، محمد فلاق وغيرهم. وأقام المهرجان اثنتين وخمسين دورة بين 1967 و2019، وفي 2004 تم إنشاء محافظة للمهرجان وتم تعيين محمد نواري محافظا له، ثم تعاقب عليه بعد ذلك كل من الممثل والمخرج الراحل جمال بن صابر، ثم رشيد جرور ومحمد تكيرات قبل عودة محمد نواري مجددا منذ العام 2016.

ب.ص