ستكون الجزائر حاضرة في الطبعة العاشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد المقرر من 8 إلى 13 أكتوبر المقبل بفيلم “مطاريس” للمخرج رشيد بن حاج، الذي سيعرض في سهرة إسدال الستار على هذا الموعد السينمائي الكبير.
وأنتج العمل سنة 2019 وتم تصويره بمدينة تيبازة الأثرية، بطله الممثل حسان كشاش، واستغرق العمل الكثير من الوقت، حيث أن الاشتغال عليه بدأ سنة 2015، وتدور أحداثه حول فتاة هاجرت رفقة عائلتها من أبيجان، لتستقر في الجزائر، فتواجه معاناة وصعوبات في التأقلم والعيش، رفقة أطفال سيتم استغلالهم جنسيا واستعمالهم في التجارة.
اختيرت مدينة تيبازة لتصوير أحداث الفيلم الذي يحمل اسم فندق “مطاريس” الواقع بالمدينة الأثرية، بهدف الترويج للتراث الثقافي والأثري الذي تزخر به الجزائر. يشارك في العمل، إلى جانب كشاش، الممثلان أنيس صالحي ودوريان يوهو.
الدورة العاشرة للمهرجان، ستعرف مشاركة المخرجة الجزائرية أميرة جيهان خلف الله في مسابقة الأفلام القصيرة، بفيلم “الصغيرة”، وهو عمل يرفع الستار عن ملف سري طالما بقي طي الكتمان من قبل الحكومة الفرنسية المتسترة على تجاربها، التي أجرتها على السلاح النووي في الصحراء الجزائرية، خلال فترة الاحتلال وبعدها، مخلفة أضرارا هائلة، بسبب الانفجارات التي تعدت قوتها انفجار “هيروشيما” بعدة مرات.
ساعد تخصص خلف الله الدراسي في مجال العلوم العضوية لتقصي هذه التجارب النووية، على تسليط الضوء على قنبلة الجربوع الأزرق، وهي أول قنبلة نووية تفجر في صحراء الجزائر قبل سنتين من استقلال الجزائر.
بالعودة إلى تفاصيل المهرجان، فإنه سيعرف عرض 45 فيلما، منها 19 فيلما طويلا و26 فيلما قصيرا تُمثل أحدث الاتجاهات والأصوات من مختلف الدول العربية. كما كشف المهرجان عن الأعضاء الستة للجنتي تحكيم الأفلام الطويلة والقصيرة.
وعبر مؤسس ومدير المهرجان المخرج محمد قبلاوي عن سعادته بالبرنامج ولجان التحكيم، قائلا: “حرصنا كعادتنا أن يكون مهرجان مالمو مساحة مفتوحة لكافة المواهب العربية، من مختلف الخلفيات والثقافات، وهو ما سيلمسه الجميع في اختيارات الدورة العاشرة، التي نثق في خروجها بصورة تليق بالمهرجان وبالسينما العربية، رغم كافة الظروف المحيطة”.
ويتنافس 12 فيلما في مسابقة الأفلام الطويلة و24 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، بينما يُعرض ثلاثة أفلام في برنامج ليال عربية وفيلمين في عروض خاصة، بالإضافة إلى فيلمين قصيرين خارج المسابقة، بخلاف فيلمي الافتتاح والختام، مع استمرار المهرجان في إقامة برنامج المدارس الذي يعرض أفلاما مختارة لطلبة المدارس في مدينة مالمو، العروض التي ستقام هذا العام افتراضيا تماشيا مع التدابير الصحية التي تفرضها الحكومة السويدية، لمنع انتشار فيروس “كوفيد-19”.
ق/ث