تم اختيار المسلسل الجزائري “11/11” للمخرج الشاب أسامة قبي للمشاركة في الطبعة الأولى لمهرجان ماتيرا الدولي للمسلسلات التلفزيونية بإيطاليا الذي تعقد فعالياته من 1 إلى 4 جوان المقبل، حسب ما أفادت به، وسائل إعلام إيطالية.
وسيدخل مسلسل “حداش حداش” غمار المنافسة بهذا المهرجان، الذي سيعقد بإقليم بازيليكاتا جنوب إيطاليا، حيث سيكون حضور الجزائر ضمن مجموعة دول البحر الأبيض المتوسط التي تم اختيارها لهذه الطبعة، على غرار تركيا وتونس، فيما تمثل البرازيل والأرجنتين منطقة أمريكا اللاتينية.
وستكون الفرصة أمام ممثل الجزائر لتقديم لمحة على تجربة الطاقم الفني والتقني خلال هذا العمل التلفزيوني الذي حظي بإعجاب المشاهدين داخل وخارج الوطن.
ويقدم مسلسل 11/11 لمخرجه أسامة قبي قصة جديدة للمشاهد يسودها الغموض والإثارة ترتبط بعنوان المسلسل الذي يعد تاريخ اقتراف جريمة قتل غامضة في حق الفتاة “ملاك” يوم 11 نوفمبر، الذي يعد نقطة انطلاق أحداث المسلسل بتوجيه شخصياته أصابع الاتهام إلى بعضهم البعض لتبدأ رحلة البحث في ملابسات الجريمة، بهدف كشف هوية المجرم، ما يخلق التوتر وسط كل الشخصيات المحيطة بالفتاة المغدورة، ويبعث الشك فيهم عبر طرح جملة من التساؤلات حول هوية القاتل الذي قد يكون من بين أحد أصدقائها أو عائلتها لتكشف أحداث المسلسل عن وقائع القضية التي تبدو أكثر تعقيدا مع مرور الوقت.
ويعيد المحقق عابد (عزيز بوكروني) فتح ملف قضية اغتيال “ملاك” بعد مرور خمس سنوات عن الحادثة، ما يقلب حياة المحيطين بالمغدورة رأسا على عقب، خاصة في ظل الشكوك التي أصبحت تحوم حول فرضية تورط شقيقها “لؤي” (يوسف سحيري) في القضية والذي يحاول بدوره التعمق في تفاصيل الجريمة لكشف من كان وراء اغتيال شقيقته مما يدفعه لإعادة ربط الاتصال بأصدقائه الذين قطعوا علاقتهم به قبل خمس سنوات أي منذ وقوع حادثة الاغتيال.
وشارك في أداء أدوار المسلسل الذي كتبه وأخرجه أسامة قبي وفق معايير تقنية وفنية عالية، نخبة من الممثلين، على غرار يوسف سحيري في دور لؤي، أنيسة باي في دور المغدورة ملاك شقيقة لؤي، إلى جانب حليم زريبيع ومحمد فريمهدي في دور نبيل زميل لؤي في العمل، والأصدقاء هيفاء رحيم، مزيان عميش، زكرياء كراوت، وأكرم جغيم الذي يخفي بحوزته أسرار الجريمة التي أصبحت تؤرقه هو وأصدقائه بسبب خوفهم من بوحه بها في لحظة ضعف نتيجة تأنيب ضميره.
كما تميز العمل بالموسيقى التصويرية التي ألفها الثنائي أنيس جامة وشريف لهوبي، فيما أدى أغنية الجنيريك كل من شمسو فريكلان وأمزيان عميش.
ويطمح مهرجان “ماتيرا” أن يكون نافذة على الأعمال التلفزيونية عبر العالم والتي استطاعت في السنوات الأخيرة، خاصة مع جائحة كورونا، أن توفر فضاء للفرجة الفنية ولحظة للترفيه والاسترخاء، ناهيك عن قدرتها على سرد الحياة اليومية للأشخاص في قوالب درامية وفكاهية مثيرة لا تقل أهمية عن الأفلام السينمائية التي تتنافس في أكبر المهرجانات السينمائية المخصصة لها.
ب\ص