اختارت الجزائر وتونس المشاركة بمسرحية “صرخة صامتة” للمخرج عبد الرحمان آيت قاسي، في الدورة السابعة من مهرجان كركوك الدولي لمسرح الشارع في العراق، الذي فتح ستاره، مساء أمس الأحد، ويتواصل حتى يوم 21 نوفمبر الجاري.
المسرحية التي تعد إنتاجا مشتركا جزائريا تونسيا، عن جمعيتي أولاد لبلاد من ولاية البويرة، وفناني مدينة الكاف التونسية، تعود أحداثها الدرامية، حسب ملخص العمل، إلى وقائع جرت في غابة بعيدة؛ حيث جلس “الخير” منفرداً حزيناً تحت ظل شجرة وقد رأى ما آلت إليه حال الناس الطيبين في هذه الأيام، فأطرق يفكر طويلا والهمّ يعتلي وجهه، فيما مرّ من جانبه، “الشر” وعلى محياه ابتسامة صفراء شامتة، فلم يلتفت إليه “الخير” بل ظل على حاله، وهنا أمسك “الشر” حجرا وضربه، فأصابه في صدره.
ويشير الملخص نفسه إلى أن “الشر” قال ضاحكا: “هيه.. أتتظاهر بأنك لا تراني؟ أنا هنا، اُنظر إليّ جيدا أيها المنكسر المهزوم! وهذا حجر آخر سأصيب به رأسك، لتتأكد من وجودي.. ها خذ. نظر الخير بحسرة وخيبة حوله؛ فما يقوله “الشر” ـ للأسف ـ واقع صحيح، لكن هتاف “العزيمة” التي كانت تجلس على مقربة منهما وتسمع الحوار وتشجيع “الإخلاص” الذي كان يغسل نفسه في البحيرة المجاورة وتصفيق “المروءة” التي كانت مارة فاستوقفها الحوار، كل هؤلاء دفعوا “الخير” ليتشجع ويردّ على ادعاءات “الشر” الكاذبة.
المسرحية عبارة عن حوار بين الخير والشر، والمستمع هو العزيمة والإرادة، والتشجيع والإخلاص والمنتصر هو الحب.
جدير بالذكر أن المسرحية التي كتب نصها المخرج عبد الرحمان آيت قاسي وأُنتجت هذا العام 2023، عُرضت في تونس والجزائر وتُعد مشاركتها في مهرجان كركوك في العراق، الأولى على الصعيد الدولي.
وعلى هامش المهرجان سيتم إقامة الندوات، تقدم خلالها الدراسات النقدية للمسرحيات، بالإضافة إلى تكريم عدد من الرموز الفنية التي لها حضور متميز في المشهد المسرحي الكردستاني والعراقي.
ب\ص