مهرجان قرطاج للمونودراما بتونس.. مشاركة جزائرية نوعية

مهرجان قرطاج للمونودراما بتونس.. مشاركة جزائرية نوعية

سيشارك الفنان المعروف قادة بن شميسة، والكاتبة نسرين بلهادي ونعومي نحلية والدكتور احسن تليلاني، في الطبعة السادسة لمهرجان قرطاج للمونودراما، الذي ستحتضنه تونس العاصمة في الفترة من 27 أفريل الجاري إلى غاية الفاتح من ماي المقبل، لتمثيل الجزائر وإعطاء تجربتها في هذا الفن، وفي المسرح عموما.

ويشارك في هذه الطبعة السادسة للمهرجان العديد من الدول، منها مصر، العراق، الولايات المتحدة الأمريكية، رومانيا، السعودية، ليبيا، الأردن، فلسطين، لبنان، موريتانيا، المكسيك، إسبانيا وغيرها، إلى جانب ضيف شرف الدورة، وهي دولة إيران.

بالنسبة للجزائر، يمثلها الفنان قادة بن شمسية متعدد المواهب بين التمثيل، الإخراج المسرحي، مسرح الدمى والرقص، حيث تألق محليا، وطنيا ودوليا، صنع لنفسه فضاء للفن وخلق مدرسة تخرّج منها العديد من الشباب والأطفال. ويبرز قادة، خاصة خلال مشاركاته الدولية الطبوع الجزائرية، وقد قدم في العديد من البلدان الأجنبية عروضه المنوعة وحظي بالإعجاب، إضافة إلى تنشيطه لورشة العرائس، وكذا عرضه الحكواتي “الوشام”.

سبق لهذا الفنان أن عرض في تونس، منها مشاركته في المهرجان الدولي الخاص بمسرح الشارع، أو ما يسمى بـ “المداح”، الذي نظم بحمام سوسة، حيث قدم عرض “أغاني الرمال”، جمع بين حكايات الجزائر وإفريقيا، كما نشط محاضرة حول المسرح الجزائري، بالخصوص “الحركة المسرحية بولاية سيدي بلعباس”، وكذلك قدم فيلما وثائقيا حول متحفه للعرائس، ونشط ورشة لمسرح العرائس لطلبة مدرسة الفنون الجميلة بمدينة سوسة، وسيكون بعض من هذه الأنشطة حاضرا في الطبعة السادسة من مهرجان قرطاج للمونودراما.

تعددت مواهب الفنان قادة بن شميسة رئيس تعاونية “الديك لمسرح العرائس”، ووصل إلى العالمية، وأصبح مدرسة للشباب المحب للمسرح وعالم العرائس، وأصبح مطلوبا في مختلف المهرجانات الدولية.

وتحضر هذه الطبعة أيضا، الكاتبة والسيناريست نسرين بلهادي، صاحبة الذوق الأدبي الرفيع، وناقلة الواقع المعيش بصوتها الأدبي الواعد، وقد حصلت على العديد من الجوائز، أهمها المرتبة الأولى في مسابقة “دار المصرية السودانية الإماراتية” بمصر، عن رواية “لعنة دوستويفسكي”، وكذلك حصلت على جائزة أحسن نص مسرحي في مهرجان “بومرداس للمسرح الثوري”.

ويشرف الدكتور احسن تليلاني في هذا المهرجان، على ورشة النقد المسرحي، وذكر مؤخرا، بمناسبة هذه الدعوة، أن المونودراما فن العصر بامتياز، فهي بصفتها تقوم على الأداء المسرحي للممثل الواحد الذي يشخص صراعه الداخلي والخارجي مع الذات والمجتمع والحياة والكون من حوله، فإنها بذلك تناسب تماما وضعية الإنسان المعاصر ووجوده، ذلك أن الإنسان اليوم قد صار يعيش وحيدا وغريبا منطويا على نفسه، يحمل العالم بداخله ويشعر بالتيه والضياع وسط هذا العالم الذي فيه ومن حوله، لذلك يرى النقاد أن المونودراما قد جاءت في وقتها اليوم، علما أنه في العصر الحديث والمعاصر ومع ظهور الرومانسية والفلسفات الوجودية التي كرست غربة الإنسان ووحدته وفردانيته وانعزاله عن الناس، كانت المونودراما أحسن ما يشخص هذه الحالة الاجتماعية والنفسية.

ب\ص

قد تكون صورة ‏نص‏