ستكون الجزائر حاضرة في الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي المقررة من 14 جويلية إلى 19 أوت المقبل عبر صوت الفنانة سعاد ماسي، إلى جانب أسماء عربية بارزة على غرار الفنان التونسي صابر الرباعي والفنان اللبناني راغب علامة والفنان السوري ناصيف والفنانة التونسية لطيفة والفنان المصري محمد حماقي.
وكشف كمال فرجاني مدير المهرجان، في ندوة صحفية انعقدت بالمتحف الأثري بقرطاج، أن هذه الدورة تضم 31 عرضاً موزعاً على 26 سهرة من ضمنها 15 عرضاً تونسياً أي بنسبة 48% من إجمالي البرمجة التي تتضمن أيضاً 8 عروض عربية و8 عروض دولية.
وسهرات الدورة الحالية للمهرجان تتضمّن عروضاً من قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا من خلال مشاركات من تونس والجزائر والمغرب وسوريا ومصر وفلسطين ولبنان وتركيا والكاميرون ونيجيريا والكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وجمهورية الصين الشعبية.
وأعلن مدير المهرجان في ندوته الصحفية توقّعه أن تبلغ الموارد الذاتية لهذه الدورة 3,940 مليون دينار تونسي، منها 2,890 مليون دينار متأتية من بيع تذاكر السهرات و1,05 مليون دينار متأتية من الاستشهار نقداً.
وتوقّع مدير الدورة أن تبلغ نسبة تغطية المداخيل الذاتية لكلفة عقود الفنانين 111%، علماً أن كلفة عقود الفنانين بلغت 3,564 مليون دينار (مبلغ صافي) مقارنة بالدورة الماضية التي بلغت 72% و48% سنة 2019.
وكانت سعاد ماسي أصدرت ألبوماً جديداً يحمل اسم “سيكانا” (Sequana)، وهو الإصدار الرسمي العاشر في مسيرة المغنية الجزائرية. ويضم العمل 11 أغنية، تؤديها ماسي باللغتين العربية والفرنسية.
“سيكانا” هي إلهة نهر السين، التي كانت تؤمن بها شعوب الغال. بالنسبة لهم، هي الإلهة التي تتمتع بالخير، وتسكن في منابع النهر الشهير. هكذا كان اسم “سيكانا” موجوداً منذ العصور القديمة، ومرتبطاً بإلهة كانت لديها موهبة مزدوجة، تتمثل بالقدرة على الشفاء ومنح الأمنيات، لكن لم يكن للإلهة “سيكانا” شكل معين.
أدى ذلك إلى خلط المثيولوجيا بمأساة حدثت في نهاية القرن التاسع عشر لفتاة جميلة مجهولة الهوية، عُثر على جثتها غريقة في مدينة باريس على ضفاف نهر السين، وطبعت ملامح وجهها بقناع شمعي؛ ليصبح فيما بعد رمزاً للإلهة “سيكانا”. هذا القناع تعيد سعاد ماسي تشكيله -بطريقةٍ ما- في غلاف ألبومها الجديد؛ إذ يظهر على الغلاف وجه سعاد ماسي، وعيناها مغطّاتين بزهرتي أقحوان؛ الزهور الحرة البرية التي تنمو في حالة فوضى أينما تشاء.
ب\ص