مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. وقفة تكريمية للمخرج مرزاق علواش

مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. وقفة تكريمية للمخرج مرزاق علواش

اختار منظمو مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المقرر من 24 إلى 30 أفريل الجاري تكريم المخرج الكبير مرزاق علواش، عرفانا لمساره الطويل والحافل والمثير للجدل كأحد أشهر المخرجين الجزائريين والعرب.

مرزاق علواش (مواليد 6 أكتوبر 1944 في الجزائر العاصمة)، أخرج 18 فيلما منذ عام 1976.

ويعد علواش من أكثر المخرجين الجزائريين تأثيراً، ويعتبره البعض الأكثر تأثيراً، وهو المخرج الجزائري الوحيد الذي كرس معظم -إن لم يكن كل- أعماله السينمائية لبلده الأم.

واكتسب شهرة دولية في عام 1976 من خلال إخراج فيلمه الروائي الطويل الأول “عمر قتلتوا الرجلة”، الذي يلقي نظرة ساخرة ولكن واقعية على حال الرجال في المجتمع الجزائري، وتم اختياره في أسبوع النقاد في “كان” وفاز بالميدالية الفضية في مهرجان موسكو السينمائي.

ووصف فيلم علواش بأنه قد جعل منه «أول سينمائي تجرأ على الحديث عن الواقع اليومي في الجزائر».

ثم أخرج فيلم “مغامرات بطل” في عام 1978، وهو فيلم عن أب جزائري يصف ابنه الرضيع زوراً بأنه البطل الذي تنتظره قبيلته، وحصل على جائزة التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية، كما أخرج فيلم “الرجل الذي كان ينظر إلى النوافذ” في عام 1982.

منذ عام 2000، تنقل علواش بين الجزائر وفرنسا منتجا أفلامه الخاصة أو أفلاما مشتركة مع آخرين، وفي عام 2009، كتب وأخرج فيلم “حراقة” وفاز فيلمه الصادر سنة 2011 “نورمال” بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي 2011.

في عام 2012 أخرج فيلم “التائب”، وهو فيلم عن إسلاموي تم إطلاق سراحه من السجن يكافح لفهم التسامح، وتم عرضه في أسبوعي المخرجين في مهرجان كان السينمائي.

كما حاز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان السينما الدولي السابع عشر في ولاية كيرالا، كما انتزع علواش عن فيلمه «التائب» للمرة الثانية على التوالي جائزة أفضل فيلم روائي عربي في حفل إعلان جوائز مهرجان الدوحة في عام 2013.

وتم عرض فيلمه “السطوح” عن الحياة في باب الوادي، في مهرجان البندقية السينمائي وفي عام 2015، تم عرض فيلمه “مدام كوراج”، الذي يدور حول متعاطي مخدرات يحاول التخلص من إدمانه، في مهرجان البندقية السينمائي في عام 2016.

وفي عام 2017 عرض فيلمه “ريح رباني” في مهرجان تورنتو السينمائي. والفيلم إنتاج جزائري/فرنسي/لبناني مشترك ومن بطولة سارة لايساك ومحمد أوغليس وحسن بن زراري، ويقدم علواش بعض المعلومات عن خلفية البطلين ودوافعهما للإقدام على القيام بتفجير إرهابي «ليترك المساحة الأكبر للعلاقة الإنسانية التي تنشأ بينهما وإفضاء كل منهما للآخر بما تختزنه نفسه من آلام وحب وكره وخوف وتعاملهما مع الهجوم المرتقب»، وقال علواش في حديثه عن الفيلم إن “الإرهاب قضية معروفة ومحسومة لا تحتاج مني إلى سرد طويل في الفيلم حتى أشرحها للمشاهد، لكن ما أردته هو اقتناص فترة زمنية قصيرة يتواجد فيها الاثنان معا ويواجهان هذا الموقف المصيري”، واعتبر أن الشاب في الفيلم هو «نموذج لحديثي السن الذين تؤثر عليهم الجماعات المتطرفة وتجذبهم نحوها بدعوى الجهاد».

وقدم فيلمه «مناظر الخريف» في 17 و18 أفريل سنة 2021 أونلاين في إطار فعاليات المهرجان السينمائي الإفريقي في دورته الـ37، والذي قدمته في مونتريال في مقاطعة كيبيك مؤسسة “Vues d’Afrique” الثقافية غير الربحية.

ب\ص