مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. معاناة المخرجين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة محور نقاش

مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. معاناة المخرجين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة محور نقاش

كانت الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون لتصوير الأفلام والمضايقات التي يتعرضون لها، عند ممارسة مهنتهم، بسبب الاحتلال الصهيوني، محور نقاش تم فتحه عقب عرض فيلم قصير في إطار الطبعة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.

وشكل عرض الفيلم الفلسطيني القصير “الممر” لأمين نايفة الذي يتناول معاناة ثلاثة إخوة فلسطينيين وشقيقتهم والذين يحاولون زيارة جدهم طريح الفراش والمقيم بالجهة الأخرى من جدار الفصل الذي أقامه الاحتلال الصهيوني، فرصة لإثارة الحديث مجددا حول التحديات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون في مجال التصوير على وجه الخصوص.

وأكد مخرج هذا الفيلم القصير الذي يستغرق 11 دقيقة بأن إنجاز هذا العمل “كان صعبا جدا بالنظر للصعوبات والعراقيل والتهديدات التي تمت مواجهتها أثناء التصوير”، مبرزا أن تصوير مشاهد الفيلم تطلب منا العمل في سرية تامة لتفادي مصادرة المعدات وحذف المشاهد المصورة من طرف المحتل الصهيوني”.

وأضاف بأن تصوير الأفلام بفلسطين المحتلة يتم تحت الضغط لأن جيش الاحتلال الصهيوني “يمنعنا من استغلال الصوت السينمائي من أجل التحدث عن القضية الفلسطينية والتنديد ببشاعة الاحتلال الصهيوني”.

ولدى تطرقه أيضا إلى الصعوبات الاقتصادية التي تعيق تطور هذه الصناعة، سلط المخرج الفلسطيني الضوء على “أهمية الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال السينما على وجه الخصوص”، مثمنا بالمناسبة مبادرة تنظيم هذا المهرجان الذي يشكل ـ حسبه ـ “وسيلة” للتعبير والتنديد بويلات الحرب والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وتم عرض الفيلم القصير “الممر” بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، بحضور جمهور كبير تابع باهتمام هذا العمل الذي يتناول أحد أوجه معاناة الشعب الفلسطيني وذلك في إطار برنامج “تحيا فلسطين” المسطر ضمن فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالتنسيق مع معهد الفيلم الفلسطيني، مثلما أشير إليه.

ب\ص