مهرجان خطابي انشادي تضامني مع فلسطين

مهرجان خطابي انشادي تضامني مع فلسطين

تم، أمس السبت، بقاعة ابن خلدون الجزائر العاصمة، تنظيم المهرجان الخطابي الانشادي التضامني مع الشعب الفلسطيني, “من الأوراس إلى القدس” تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحياء للذكرى الـ68 لثورة التحرير.
واجمع المشاركون في المهرجان على تمسكهم بتنفيذ “اعلان الجزائر” للمصالحة الفلسطينية, وتمسك الشعب الفلسطيني باسترجاع حقوقه في إقامة دولته المستقلة، ماضيا على نفس النهج الذي اختاره الشعب الجزائري للتحرر من نير الاستعمار.
وقال عميد جامع الجزائر ورئيس منتدى أبي مدين, محمد المأمون القاسمي الحسني, أن المهرجان يأتي بعد اللقاء التاريخي الذي جمع مختلف الفصائل الفلسطينية, والاعلان عن توقيع اعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية الذي توج الجهود التي أطلقتها الجزائر والتي كان منهجها التنسيق والتكامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وتحدث عن سعي الجزائر في القمة العربية الى إعطاء دفعة جديدة للعمل العربي المشترك على أساس العوامل الموحدة, وفي طليعتها قضية فلسطين “على اعتبارها القضية المحورية الكبرى التي تجمع الأمة”.

من جهته, ذكر الأمين العام لمنتدى ابي مدين, محمد نواسة, بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية, وتأكيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكد القيادي في حركة “حماس”, أسامة حمدان, من جانبه, “أن الجهاد والمقاومة هو الحل لدحر العدو المتمثل في الكيان الصهيوني لاستعادة حقنا”.

وأكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”, زاهر جبارين, هو الآخر, التمسك بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية, وبضمان تنفيذه لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني, مهنئا في ذات السياق الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا, على نجاح قمة “لم الشمل” العربي, في دورتها ال31, المنعقدة في 1 و2 نوفمبر الجاري.

أما ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, محمد الحمامي, فتوقف عند ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني يوميا من اعتداءات وممارسات تعسفية من قبل الكيان الصهيوني, إلى جانب انتهاكات هذا الأخير للمقدسات على غرار المسجد الأقصى المبارك, مشددا على أنه ورغم كل ذلك فإن الشعب الفلسطيني متمسك بخيار الصمود والتحدي والمقاومة.

وشكر محمد الحمامي الرئيس تبون على الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني, وكذا الشعب الجزائري “الذي يحمل فلسطين في قلبه”, مشيدا بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية.
وشهد المهرجان الخطابي الانشادي مشاركة الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين, منير سعيد, والمدير العام لصندوق وقفية القدس طاهر الديسي, الى جانب علماء ومفكرين ومناضلين وباحثين.
وشهدت فعاليات المهرجان أداء وصلات انشادية, من قبل “فرقة الأقصى”, التي أنشدت لفلسطين ومقدساتها, كما تم عرض مقطع مصور, نقل توقيع الفصائل الفلسطينية على “اعلان الجزائر” للمصالحة الوطنية, وكلمة الرئيس الجمهورية تبون, حيث وصف الحدث ب”اليوم التاريخي”, وبأن “المياه عادت الى مجاريها”.