أعطت فرقتا “نجم قرطبة” و”سلام” إشارة انطلاق الطبعة الثالثة للمهرجان الموسيقي الأندلسية “حضرة الأندلس” التي تقام بتلمسان بمناسبة الذكرى الـ 54 لوفاة أحد مطربي الموسيقى الأندلسية الشيخ العربي بن
صاري.
وفي كلمة خلال حفل افتتاح المهرجان بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي” بحضور جمهور كبير، أكد أحد ممثلي لجنة التنظيم الدكتور بن سنوسي على أهمية هذا النوع الموسيقي والغنائي، مبرزا الجهد المبذول من قبل الجمعيات الموسيقية ورجال الثقافة للمحافظة على الموروث الثقافي والفني الذي يعكس الثراء التراثي للعديد من مناطق الوطن على غرار قسنطينة والجزائر العاصمة والبليدة.
من جهته، أبرز والي الولاية علي بن يعيش أهمية هذا الحدث الموسيقي، منوها بالمكانة التي يحظى بها من سنة لأخرى في المشهد الفني الوطني.
وقد انطلق المهرجان بدخول جمعية “نجم قرطبة” لقسنطينة المنافسة المستحدثة في 2001 والتي تطورت تدريجيا بافتكاكها في سنة 2014 أول جائزة للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية.
وبفضل تحكمها الجيد في الموسيقى والغناء، تمكنت هذه الفرقة منذ اللحظات الأولى للعرض من نيل إعجاب الجمهور الذي تجاوب معها وصفق لها طويلا.
وقد اختتمت السهرة الأولى بعرض آخر لجمعية “سلام” لتلمسان التي قدمت بحرفية كبيرة باقة من الأغاني الأندلسية التلمسانية في انسجام تام مع الجمهور الذي تفاعل مع الأداء.
وسيستمتع محبو الموسيقى الأندلسية إلى غاية 28 ديسمبر الجاري بما ستجيد به جمعيات أخرى المبرمجة في هذا اللقاء الموسيقي بمعدل عرضين في كل سهرة، وسينشط حفل الاختتام الأوركسترا الكبيرة للموسيقى الأندلسية لتلمسان المتكونة من موسيقيين ينتمون إلى 14 جمعية محلية.
للإشارة، تشارك في هذا المهرجان 17 جمعية من تلمسان والجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وسيدي بلعباس ومليانة وبرج بوعريريج.