مهرجان جميلة العربي في طبعته الـ 13… محمد عساف مسك الختام

elmaouid

أسدل الستار على الطبعة الـ 13 لمهرجان جميلة العربي الذي دام أسبوعا بالمدينة الأثرية جميلة بأداء رائع ومميز للمطرب الفلسطيني محمد عساف الذي كان نجم السهرة بامتياز وحظي بترحاب ملفت من طرف

الجمهور الغفير.

وقد أمتع محمد عساف في السهرة الختامية التي كانت بمثابة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الجمهور بأدائه الراقي لباقة من الأغاني التي تمجد القدس وفلسطين وذلك بكل روعة وسط تجاوب الحضور.

فعلى مدار أكثر من ساعة ونصف، غنى محمد عساف مع جماهيره “يا دنيا عليا اشهدي” التي تتضمن كلمات جد مؤثرة حول القضية الفلسطينية، وجه من خلالها تحية لشهداء القدس والجزائر و”منتصب القامة أمشي” لمارسيل خليفة و “يا حلالي

ويا مالي” التي رافقتها زغاريد السطايفيات و”علومة علومة” من التراث الفلسطيني ثم أغنية “علي الكوفية” وذلك بطلب من الجمهور.

وواصل محمد عساف الغناء مرددا حروف “ف ل س ط ي ن”، حيث أعطى لكل حرف معنى رفقة جمهوره الذي ردد معه كلمات أغانيه.

وعلى نفس المنوال، أدى كذلك أغاني من التراث الفلسطيني أعقبها بأغاني للراحلة  وردة الجزائرية من بينها “لولا الملامة” و”الحب كله” وأغنية من الراي  الجزائري “بلا حبك راني نهبل” ثم رائعة “أي دمعة حزن لا لا لا لا” للعندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ.

قبل ذلك أدت الجزائرية ندى الريحان قصيدة “يا قدس سامحينا”، حيث قالت من على  المنصة: “إن الغناء للقضية الفلسطينية أقل واجب يمكن أن يقدمه الفنان بالنظر  للأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني”، ثم واصلت بأغنية “تحدثت معاك يا قلبي”  بطابع عاصمي ثم “هذا لحمام سبحان اللي صور” لأيقونة الأغنية الجزائرية الراحل  بلاوي الهواري.

بدوره وبطابع سطايفي أمتع الشيخ سلطان الجمهور مؤديا “يا الجزائر يا وطني”  و”منيش ولا بد” وذلك وسط تجاوب كبير للحضور.

وفي ندوة صحفية عقدها بفندق “ستيفيس” بمدينة سطيف، صرح لخضر بن تركي  المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام الطرف المنظم لهذه التظاهرة، بأن  مهرجان جميلة العربي “سيرجع إلى مكانه الأصلي على ركح المسرح الروماني بداية  من الطبعة المقبلة”، مضيفا بأن إجراءات التحضير لذلك سيشرع فيها في “سبتمبر أو  أكتوبر من السنة الجارية”.

وفي تقييمه لطبعة سنة 2017 لمهرجان جميلة العربي فقد اعتبرها ناجحة، مشيرا  إلى أن تنظيم مثل هذه المهرجانات بهذه المواقع التاريخية جاء “لكي لا تبقى الأماكن الأثرية مقابر” على حد تعبيره.

وبعد أن أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف كل القائمين على المهرجان، أبرز  لخضر بن تركي التطور الذي تشهده هذه الفعالية الثقافية الفنية من عام لآخر على غرار البث التلفزي والإذاعي المباشر الذي حصل لأول مرة في طبعة هذه السنة، مما مكن -كما قال- 50 دولة ما بين عربية وأوروبية من مشاهدته.

ب/ص