غنى لأول مرة للجمهور الخنشلي بقاعة سينماتيك مدينة خنشلة في حفل افتتاح المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، كل من البرعم يعقوب نصابة والشاب أسامة زردوم اللذين أطربا الحضور فكانا
نجمي السهرة.
وقد قدم البرعم يعقوب نصابة البالغ من العمر أربعة عشرة ربيعا السهرة الأولى لهذا المهرجان الذي أدرك هذه السنة طبعته التاسعة، أغنية من التراث الشاوي المؤدى بآلات موسيقية عصرية عنوانها “أسمحيلي آيما فالجهادي” أمتع بها الجمهور الذي أنصت لكلمات الأغنية التي تعكس روح الوطنية لدى شباب الجزائر وهبتهم أثناء ثورة التحرير للجهاد في سبيل الوطن.
وما إن أنهى البرعم يعقوب أداء الأغنية حتى وقف الجمهور مصفقا لصاحب هذا الصوت الندي الذي أجمع الحضور على أنه سيكون له شأن في تأدية الأغنية الأوراسية الشاوية.
بدوره غنى الشاب أسامة زردوم (17 سنة) الأغنية التراثية “البابور يروح يروح” التي أداها من قبل الراحل كاتشو وأبحرت كلماتها بالجمهور بعيدا، مبديا تفاعله مع الأغنية التي رددها مع الشاب المغني طيلة تأديتها.
كما حضرت الأغنية الفلكلورية خلال حفل افتتاح المهرجان، حيث أدت فرقة الطاهر لعقوبي في جو حماسي ألهب الحضور وجعلهم يرقصون مطولا لأغاني باللفظ العربي والشاوي، واختتم الحفل بإطراب الشاب حكيم ابن مدينة خنشلة جمهوره بباقة من الأغاني الشاوية العصرية.
للإشارة، فإن البرعم يعقوب نصابة والشاب أسامة زردوم قد تم اكتشاف موهبتهما في الغناء الشاوي أول مرة في الورشات التكوينية التي سبقت البرنامج الفني لهذا المهرجان، والتي جرت من 8 إلى 13 سبتمبر الجاري تحضيرا لفعاليات هذه التضاهرة الثقافية.
وقد أبان هذان الفنانان عن قدرات عالية في الغناء برأي عضو محافظة المهرجان والمكلف بالبرمجة ومتابعة الورشات التكوينية فريد رباح.
كما تشهد هذه السهرات تنافس 12 فرقة غنائية قادمة من ولايات باتنة وتبسة وأم البواقي وبسكرة وسوق أهراس، بالإضافة إلى خنشلة للظفر بالمراتب الأولى التي ستؤهل الفائزين للمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية بولاية تمنراست المزمع تنظيمه في ديسمبر المقبل وفقا للمنظمين.
