حقق المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجزائر في طبعته الـ 12 الذي أسدل الستار عليه، سهرة الخميس، نجاحا فنيا وجماهيريا لتظاهرة خصصت ريبرتوارها لأعمال أكبر الملحنين عبر العالم.
وخلال هذه الطبعة التي صادفت عودة المهرجان بعد سنتين من الغياب فرضه وباء كوفيد -19، تعاقبت فرق من إيطاليا وتونس واليابان وفرنسا والنمسا ومصر وجمهورية التشيك وسوريا وجنوب إفريقيا وروسيا والسودان والدانمارك.
وكانت الجزائر، البلد المنظم مع الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر وألمانيا، ضيف شرف هذه الطبعة مع أوركسترا “L’Arte del mondo” قد أشرفتا على إحياء السهرة الافتتاحية رفقة أكثر من 70 عازفا إضافة إلى مغني أوبيرا تحت القيادة المشتركة للمايسترو، ايرهادرت واينر كارل كريستوف (ألمانيا) ولطفي سعيد (الجزائر).
كما تميزت هذه الطبعة بأول مشاركة للدانمارك ممثلة بالثنائي كريستوفر نيهولم هيلديج، أحد أبرز العازفين على آلة البيانو ببلده وعازف تشيلو، توك مولدوب.
واعتلت أوركسترا “Filarmonica Arturo Toscanini” التي تمثل إيطاليا الخشبة لتقديم عرضها في إطار البرنامج الثقافي الذي سطرته سفارة إيطاليا في الجزائر بمناسبة “أسبوع اللغة الإيطالية في العالم”.
ومن أجل تجسيد حركية التبادل والتكوين التي تربط جمهورية التشيك بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، اختار المنظمون أيضا تقديم ثلاثة طلاب من الأكاديمية التشيكية لفنون الأداء والعرض، على الخشبة.
وتمكن حوالي ستين طالبا من المعاهد الجهوية للتكوين في الموسيقى لكل من البويرة والأغواط والجلفة وباتنة وهران، وكذلك طلاب المعهد الوطني العالي للموسيقى، الذين استفادوا من التكفل التام خلال أيام المهرجان، من حضور ورشات تكوينية في أقسام خاصة بالغناء، وقيادة الاوركسترا، والكمان، والبيانو، والمزمار الأول، والتشيلو، والأكورديون نظمت بمقر المعهد الوطني العالي للموسيقى.
ب-ص