اختارت الجزائر “ثورة” للمخرج عبد القادر جريو وإنتاج مسرح سيدي بلعباس الجهوي، لتشارك في الطبعة 14 من المهرجان العربي المقرر بالعاصمة العراقية بغداد من 10 إلى 18 جانفي المقبل.
وكان العرض الشرفي الأول لمسرحية “الثورة”، شهر سبتمبر الماضي، احتضنه المسرح الوطني الجزائري “محيي الدين بشطارزي”، وهو عمل يندرج ضمن الإنتاجات المسرحية التي أقرتها وزارة الثقافة والفنون، بمناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطنية، وهي مسرحية من نوع التراجيديا، تقدّم نظرة عن الجوانب الاجتماعية والسياسية المتكررة في أيّ ثورة ضد المستعمر.
والنصّ مقتبس من نصوص عديدة لكاتب ياسين؛ مثل “الجثة المطوّقة”، و”القدماء يضاعفون ضراوتهم”، وأعاد كتابتها كل من يوسف ميلاط وهشام بوسهلة.
ويحاول العرض في 65 دقيقة، التركيز على أوجه التشابه في جميع الثورات؛ إذ أنّ الاستعمار كان يسير دائما بنفس الطريقة، وهي التجريد من الثقافة، والتجريد من الإنسانية، وقمع الشعب المستعمر، الذي سيحكم عليه بالعيش تحت نير الإرهاب، والانتهاكات والتعذيب والانتقام.
وكشفت الهيئة العربية للمسرح منظمة المهرجان، عن قائمة العروض المتأهلة للمشاركة في الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة في بغداد من 10 إلى 18 جانفي 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة المسرح والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين، وإذ تأهل عشرون عرضا في المسارات الثلاثة التي حددتها الهيئة العربية للمسرح في استمارتها التي أعلنت عنها في وقت سابق من هذا العام.
وعروض المسار الأوّل، مسار التنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تأهّل له 13 عرضاً، وهي “ثورة” من الجزائر للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن “الجثة المطوّقة” لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلاط، وإخراج عبد القادر جريو.
ومن المغرب “إكستازيا” و”تكنزا قصة تودة”، ومن الإمارات “الجلاد” و”زغنبوت”، ومن العراق مسرحيات “بيت أبو عبد الله” و”حياة سعيدة” و”صفصاف”. ويشارك من تونس العرضان المسرحيان “غدا وهناك” و”حلمت بيك البارح”، ومن عُمان مسرحية “سدرة الشيخ”، و”صمت” من الكويت، وأخيرا مسرحية “فريمولوجيا” من الأردن.
وقال إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة بهذه المناسبة، إن هذه العروض مهمّة، وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة، وتتناول قضايا كونية وعربية تهزّ كيان العالم. وتطرح أسئلة على بُنَانا الاجتماعية، كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا.
ب\ص