أوضحت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، السيدة الشابة سيني، أن مهرجان المرأة الصحراوية الذي تحتضنه ولاية مستغانم الجزائرية تحت شعار ” ذاكرة، هوية ونضال”، يشكل مناسبة لإبراز مقاومة المرأة الصحراوية في معركتي التحرير والبناء، وفرصة لإستلهام العبر من التجربة الثرية للمرأة الجزائرية التي قاومت الاستعمار.
وفي تصريح لموفد وكالة الأنباء الصحراوية إلى ولاية مستغانم، قالت الشابة سيني، إن حضور المرأة الصحراوية في المهرجان كصوت حر وواعٍ، ينقل هموم وقضايا الشعب الصحراوي، هو تأكيد على خيار تمسكها بالمقاومة السلمية والدفاع عن حق تقرير المصير، مجسدة بذلك دورها المحوري في المسيرة التحررية التي تتقاسمها مع المرأة الجزائرية في مستغانم في نفس القاسم المشترك في مناهضة الاستعمار الإسباني والاحتلال الفرنسي كواجهة للاحتلال المغربي. وأضافت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، أن هذا الحدث يشكل محطة بارزة، تحمل في طياتها أبعادًا سياسية، اجتماعية ونضالية، وتجسد عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين، خاصة في ظل نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والحرية. وستكون للمرأة الصحراوية، مشاركة مهمة في الورشات والمحاضرات المؤطرة من طرف الوفد الصحراوي وشريكه الجزائري. وتتناول هذه الورشات مواضيع متعددة كدور المرأة في بناء الدولة الصحراوية، النضال داخل المخيمات، والتحديات التي تواجهها النساء تحت الاحتلال، مع التأكيد على أهمية دعم المجتمع الدولي والجزائري خصوصًا لقضية الصحراء الغربية. وتحتضن ولاية مستغانم على مدى أربعة أيام مهرجان المرأة الصحراوية، الذي افتتح السبت بقاعة المحاضرات بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم.