مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.. “نوستالجيا” تمثل الجزائر في سباق الجوائز

مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.. “نوستالجيا” تمثل الجزائر في سباق الجوائز

اختارت الجزائر مسرحية “نوستالجيا” (حنين) المنتجة حديثا من قبل تعاونية “مسرح النقطة” لخوض غمار المنافسة الرسمية للدورة الـ30 للمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، لتكون بذلك العمل الذي سيمثل الجزائر في هذه التظاهرة التي ستنظم من 1 إلى 8 سبتمبر المقبل.

 

وستكون تعاونية “مسرح النقطة” حاضرة في المنافسة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بمسرحية “نوستالجيا” من إخراج وسينوغرافيا لخضر منصوري ومساعدة عبد الله بهلول وذلك “بفضل دعم وزارة الثقافة والفنون والمسرح الوطني الجزائري”، حيث سيكون هذا العمل من ضمن العروض العربية التي تم اختيارها لهذه السنة. وتمكنت التعاونية من تقديم “نوستالجيا”، منذ عرضها الأول مطلع السنة الجارية، على عدة مسارح وطنية، وهي مستمدة عن نص  الكاتب الفرنكو-روماني ماتيي فيسنيك وترجمها عبد الحميد هواس عن مسرحية “قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت”، فيما يؤدي أدوارها الرئيسية الثنائي أسماء شيخ وفتحي مباركي مرفقين بطاقم تقني في التأليف الموسيقي أمين دهان وفي تصميم الإنارة مختار موفق. وتطرح “نوستالجيا” سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه، وهشاشتنا وعجزنا نحن الأحياء. وتسعى المسرحية، وفق البيان نفسه، إلى العودة إلى أساسيات المسرح، ومفرداته، والمرتكزة، بشكل أساسي، على قدرات الممثل. ولهذا الغرض اشتغل المخرج لخضر منصوري في هذا العمل مع ممثلَين محترفين من ولاية سعيدة، مفعمَين بالموهبة والحماس، حملا على عاتقيهما فكرة نقل تحديات العرض، والنص، والشكل المسرحي. وفي رصيد تعاونية “مسرح النقطة”، التي تأسست سنة 1995 بوهران، العديد من الأعمال المسرحية التي تم عرضها في الجزائر وفي الخارج على غرار “قلعة الكرامة” (2013) و”مرة مرة” (2002) و”كانت ليلة” (1997) و”القناع” (1995). وبالنسبة للمخرج فهذا العرض هو “تأمل في الموت، وخاصة في علاقتنا به. نيتي أن أذكّر بأن الموت موجود فينا، وفي كل مكان حولنا، وأنه سيكون كذلك إلى أجل غير مسمى. تشجعنا حتميته على التمتع بكل لحظة من الحياة، ولعيش أفضل ما في الوجود، وتذكُّر موتانا”. ويتابع: “مع ذلك، غالبا ما الذاكرة تنسى ـ من الأفضل أحيانا أن ننسى ـ وواقعنا يختبرنا، والوقت يهرب منا، ومع ذلك ليس لدينا سوى الذكريات لإبقاء موتانا قربا منا. وربما هذا هو المكان الذي يكمن فيه جمال ومعنى إنسانيتنا..النبض الآخر الذي اشتغلت عليه على نفس مستوى التحويل المسرحي للموضوع الرئيس، هو أداء الممثل”. وقد وقع اختيار لجنة مشاهدة العروض العربية التابعة لإدارة المهرجان على 8 عروض من أصل 87 عرضا عربيا تقدموا بطلبات للمشاركة في المهرجان، من بينها أيضا “الروبة” (تونس)، “السيد والعبد” (البحرين)، “صادق النمك” (السعودية)، “فنتولين العودة” (فلسطين) و”ملف 12″ (العراق). وتشهد الدورة الثلاثين من فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، إقامة 8 ورش في العناصر المسرحية المختلفة، هي: ورشة “رسم وبناء الشخصية” ويقدمها الفنان لوك لينر خلال يومي 2 و3 سبتمبر. وورشة تقنية “”Meisner ويقدمها  الفنان “نديم” وذلك بين يومي 2 إلى 4 سبتمبر، و يومي 3 إلى 6 سبتمبر تقام ورشة “بروڤة ممتدة” وتقدمها الفنانة نورا أمين. وورشة “مسرح إعادة التمثيل: تجسيد المشاعر والقصص عبر تقنيات المسرح الجسدي” وتقدمها الفنانة داليا صبور. ويقام أيضا، خلال المهرجان ورشة “تنمية مصادر التمويل” ويقدمها المخرج أحمد العطار، وذلك يومي 4 و5 ستبمبر. وورشة “موسيقى الجسد والمسرح” تقدمها الناقدة الموسيقية الدكتورة ياسمين فراج”، وذلك من 4 إلى 6 سبتمبر وورشة “توظيف الارتجال لتفجير الطاقات الإبداعية للممثل” وتقدمها الدكتورة إنجي البستاوي، وتقام من 4 إلى 7 سبتمبر. وورشة “أصول ومبادئ المسرح الارتجالي” ويقدمها الفنان رمزي لينر، وذلك بين يومي 5 إلى 8 سبتمبر. ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أحد أقدم المهرجانات العربية الدولية المتخصصة في تقديم العروض التجريبية العالمية ويمنح الجوائز لأفضل العروض المسرحية.

 

ب.ص