تبدو المخرجة السينمائية الفرانكو-جزائرية نينا خدة مرشحة للفوز بإحدى جوائز الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، بفضل فيلمها التسجيلي “عضيت لساني” الذي تم عرضه مساء الثلاثاء بسينما الحضارة.
وقد شارك هذا الفيلم الوثائقي القصير من 25 دقيقة الذي تم عرضه سنة 2020 في عشرات التظاهرات السينماتوغرافية بكل من تونس ومصر وسويسرا ولبنان وفرنسا وكندا وحتى البرازيل.
ويتناول الفيلم الوثائقي الذي يعتبر بمثابة بحث عن الهوية، بادرت به مخرجة فرانكو-جزائرية عاشت طوال حياتها بفرنسا، تاريخ جزائرية تقول إنها فقدت لغة جدتها وأنها لا تستطيع التعبير بالعربية العامية. وتتخذ نينا خدة التي تتمسك بذكريات بعيدة لأجدادها ولغتهم العامية، تونس كبديل لبلد أجدادها في محاولة لإيجاد جزء من هويتها.
وبتونس، تتحدث عن مشكلتها للمارة الذين تقوم بتصويرهم فيما توصيها عجوز بالعودة إلى الجزائر وأنه لا يمكن نسيان لغة، كما يطالبها أطفال بالتحدث الى الأشخاص بالشارع من أجل التعلم مجددا بيد أن أشخاص آخرين اقترحوا عليها الغناء فقط.
ويرى المتدخلون أن نسيان لغة ما في جميع الأعمار يعني فقدان الذاكرة. كما أكدوا أنهم لا يدركون فعلا كيف يمكن فقدان استعمال لغة ما وقطع الصلة إلى هذا الحد.
وفي منعطف كل لقاءاتها، تقترح نينا خدة مخططات حضرية ليلية هامة للأحياء الشعبية بالعاصمة التونسية، حيث تبوح بما يجول بخاطرها طيلة سفرها على متن قطار ليلا بالضاحية أو على ضفاف البحر.
للعلم، عملت نينا خدة المخرجة والمركبة على تركيب عدة أعمال مع مخرجين على غرار حسان فرحاني وكريم موساوي، كما قامت بإخراج الفيلم الوثائقي القصير “فاطمة” الذي يتحدث عن جدتها على أساس أرشيف الاستعمار الفرنسي.
وبعد فيلم “عضيت لساني”، تعكف نينا خدة حاليا على انجاز فيلمها الخيالي القصير بعنوان “السهرة”.
ب/ص