أشادت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بالأعمال الجزائرية المشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم المتوسطي، قائلة إن هذه الطبعة تشكل علامة فنية مضيئة في مشهدنا الثقافي.
وقالت مولوجي في كلمتها الافتتاحية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، إن حضور التجارب السينمائية في مهرجان عنابة ومن مختلف الدول المشاركة، إلى جانب الأسماء اللامعة في صناعة الفن السابع ومع الخبرات الكبيرة، كل ذلك سيساهم في تعميق حالة التثاقف وتجسير العلاقات والتبادلات الثقافية والفنية بين الفاعلين والمبدعين في الصناعة السينماتوغرافية.
وأكدت وزيرة الثقافة أن هذا الأمر يندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يحرص على تشجيع ومرافقة المبدعين في هذا الفن الاستراتيجي والممتع في الوقت ذاته.
كما عبرت مولوجي عن “بالغ تقديرها لكل الأعمال التي تلتزم بالقضايا الإنسانية العادلة والمناصرة للشعوب ضد كل أشكال التعسف والعدوان، اعتبارا بأن الفن التزام بقضايا الإنسان ونضال في سبيل الحرية والكرامة والسلام”.
وكشفت وزيرة الثقافة عن تسطير برنامج خاص في هذه الدورة، بفلسطين، انتصارا لهذا الشعب المقاوم ضد العدوان الآثم.
وأُعطيت إشارة انطلاق العروض السينمائية الخاصة ببرنامج “تحيا فلسطين” بعرض فيلم وثائقي بعنوان “بنك الأهداف” للمخرج الفلسطيني، رشدي سراج الذي استشهد شهر أكتوبر المنصرم في قصف صهيوني على منزله في مدينة غزة.
ويوثق هذا الفيلم القصير الذي تابعه جمهور واسع من العنابيين من بينهم عائلات وشباب وعدد كبير من الفنانين والسينمائيين المشاركين في المهرجان، مشاهد الدمار وآثار القصف العنيف على غزة وينقل للمشاهد شهادات حية عن آلام
ومعاناة المدنيين تحت قصف الكيان الصهيوني.
وعلى مدار 20 دقيقة، صعب على متابعي فيلم
“بنك الأهداف” بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي تحمّل بشاعة صور الدمار ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأراد المخرج الذي وظف ضمن هذا الفيلم الوثائقي شهادات حية لمدنيين وصحفيين من بينهم الصحفي وائل الدحدوح، نقل صور الدمار إلى العالم كله وتوثيق تفاصيل مأساة الفلسطينيين من خلال صور القصف مع التركيز على جهود الصحفيين لنقل مشاهد الدمار والتوثيق لما يحدث بغزة.
ويشمل برنامج “تحيا فلسطين” الذي يمثل التفاتة تضامن من المهرجان مع القضايا العادلة، عرض سبعة أعمال سينمائية قصيرة أنجزت بالأراضي الفلسطينية تسلط الضوء على سينما هذا البلد من بينها “ابن شوارع” لمحمد المغني و”فلسطين 87″ لبلال الخطيب و “مار ماما” لمجد العمري.
وتعرض الأعمال السينمائية المبرمجة في إطار برنامج “تحيا فلسطين” الذي يتضمن أيضا تنشيط ندوات لسينمائيين شباب مشاركين في المهرجان، قبل تقديم العروض السينمائية الطويلة المبرمجة ضمن المنافسة الرسمية لذات التظاهرة وذلك بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة.
ب\ص
