يكرّم مهرجان الفيلم العربي الذي سيقام في الدار البيضاء من 10 إلى 15 ديسمبر الجاري، المخرج الجزائري أحمد راشدي صاحب (فجر المعذبين)، الذي يحضر فعاليات المهرجان أيضًا كرئيس لجنة تحكيم المسابقة
الرسمية التي تشهد مشاركة 25 فيلمًا من 11 دولة، والموزعة على المسابقة الرسمية وبانوراما السينما المغربية والعربية.
علمًا بأنّ المسابقة الرسمية تضم (8) أفلام، هي “تراب ألماس” للمخرج مروان حامد (مصر)، و”الرحلة” إخراج محمد الدراجي (العراق)، و”مسافر حلب إسطنبول” إخراج أنداش هازيندارأوغلو (الأردن – تركيا)، و”ليلى” إخراج فوزي بن سعيدي (المغرب)، و”ولدي” إخراج محمد بن عطية (تونس)، و”إلى آخر الزمان” إخراج ياسمين الشويخ (الجزائر)، و”كتابة على الثلج” إخراج رشيد مشهراوي (فلسطين)، و”كيمرة” إخراج عبد الله الجنيدي (الإمارات العربية المتحدة).
ويعد أحمد راشدي أحد الأسماء الكبيرة في عالم السينما العربية، حيث قدم العديد من الأفلام المهمة مثل “فجر المعذبين” و”الأفيون والعصا” و”أرض السراب” و”الطاحونة” و”العقيد لطفي” و”أسوار القلعة السبعة”، كما تقلد العديد من المناصب في قطاع السينما والثقافة بالجزائر، منها مدير المركز السمعي البصري، والمدير العام للديوان الوطني للتجارة والصناعة السينمائية، ومدير الوكالة المركزية للنشر والإشهار، وأسهم في إنتاج فيلمي “العصفور” ليوسف شاهين و”زد” لكوستا غافراس.
كما سيكرم المهرجان المصري خالد يوسف، تقديرًا لعطائه الفني في السينما المصرية، كما يُعتبر صاحب فيلم “أنت عمري” من ضمن كبار المخرجين الذين أثروا الساحة السينمائية العربية بكثير من الأفلام الجماهيرية، التي حققت نجاحًا كبيرًا، ولاقت استحسان الجمهور والنقاد نذكر منها فيلميه: “دكان شحاتة”، و”كف القمر” وغيرهما من الأعمال السينمائية التي حظيت بشهرة كبيرة.
ويكرم المهرجان وبالمناسبة الممثلة المغربية أمال عيوش التي تعد واحدة من أهم نجمات السينما المغربية، حيث عملت على مدى أكثر من 25 سنة مع أهم المخرجين المغاربة، وقدمت مجموعة كبيرة من الأفلام الطويلة والقصيرة مثل “أصدقاء الأمس” لحسن بنجلون، و”مصير امرأة” لحكيم نوري، و”علي زاوا” لنبيل عيوش، و”الدار البيضا يا الدار البيضا” لفريدة بليزيد، و”الصوت الخفي” لكمال كمال، ونالت خلال مشوارها العديد من الجوائز وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات محلية ودولية.
وتضم لجنة التحكيم في عضويتها السيناريست تامر حبيب من مصر، والممثلة كارمن لبس من لبنان، والناقد حسن حداد من البحرين، والممثلة والمخرجة لطيفة أحرار من المغرب، وكلهم من أصحاب الأسماء الوازنة في عالم السينما العربية، ولديهم إسهاماتهم الكبيرة سواء في عالم الكتابة أو النقد أو التمثيل.
وقد حرص المهرجان على التنوع في اختياراته للجنة التحكيم سواء التنوع في التخصصات السينمائية، أو التنوع الجغرافي، ووجود مثل هذه الأسماء المهمة في لجنة التحكيم بمثابة قوة دفع هائلة للمهرجان في دورته الأولى.
