توج المخرجان عمر بلقاسمي وأسامة راي بجائزة الزيتونة الذهبية للفيلم القصير والفيلم الوثائقي للمهرجان الوطني الـ 16 للفيلم الأمازيغي الذي اختتمت فعالياته، الأربعاء، بتيزي وزو.
ونال عمر بلقاسمي جائزة الزيتونة الذهبية للفيلم القصير عن فيلمه “الموجة” الذي شارك به في عديد المهرجانات الدولية ومنها الأيام السينمائية لقرطاج بتونس، حيث تحصل على جائزة التانيت البرونزي سنة 2015.
ومن جهته، عادت جائزة الزيتونة الذهبية للفيلم الوثائقي للمخرج أسامة راي عن فيلمه الوثائقي “ازمولن نيغرارن” (رموز تراث قرارة بغرداية)، وهو أول عمل مخصص للمهن التقليدية الآيلة للزوال في واد ميزاب والذي أنجز، حسب السينمائي، في إطار العمل الجمعوي للحفاظ على التراث.
وفي صنف الفيلم القصير، منحت لجنة التحكيم تقديرا خاصا للمخرج عمر عمرون عن فيلمه “تاعكمت نتدودرث” (وهن الحياة).
وقررت لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها كاتب السيناريو، السيد طاهر بوكلة، حجب جائزة الزيتونة الذهبية للفيلم الطويل بسبب “نقص جودة الأعمال المختارة”.
وأوضح الطاهر بوكلة بأن لجنة التحكيم أولت أهمية كبرى لنوعية الأعمال المكرمة من حيث “تمكينها تمثيل السينما الجزائرية في المهرجانات الدولية”.
وفيما يخص الفيلم الطويل، فقد منحت فقط جائزتي أفضل دور نسوي وذكوري بحيث عادت كل منهما على التوالي للممثلة ججيقة مخموخن عن دورها في فيلم “أمنديل” للمخرج حكيم رحيم وللممثل صالح واعمر عن دوره في نفس العمل.
ورغم بروزها في مرحلة الثمانينيات، فإن السينما الأمازيغية لم تعرف إنتاج أعمال احترافية إلا مع المخرجين شريف عقون بفيلمه “نهاية الجن” في أوت 1990، وعبد الرحمن بوقرموح بفيلمه “الربوة المنسية” الذي يعالج مسألة القناعات المرتبطة بالهوية في بعدها الأمازيغي.
والآن وبعد أن شارفت على عقدها الخامس، لا تزال السينما الأمازيغية رهينة بيئتها الجغرافية، ورهينة نقص التكوين وغياب المعاهد السينمائية المتخصصة.
هذه المآخذ ألقت بظلالها على مهرجان السينما الأمازيغية حينما أعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة الزيتونة الذهبية لفئة الأفلام الطويلة لعدم وجود أفلام مشاركة ترقى إلى المستوى المطلوب.
وشهدت الطبعة السادسة عشرة لهذا المهرجان، مشاركة 17 فيلما سينمائيا في الأصناف الثلاثة الطويلة والقصيرة والوثائقية، من أصل 47 فيلما تقدم للمنافسة.