عرضت بالجزائر العاصمة ثلاثة أفلام قصيرة بريطانية في إطار الطبعة الـ11 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، تمحورت حول إشكالية البيئة والمحيط والاحتباس الحراري، في إطار محور “السينما والبيئة” المنظم بالتعاون مع المعهد البريطاني بالجزائر.
وتم تقديم فيلم التحريك “الوعد”، للمخرجة البريطانية شي تاي ومدته 7 دقائق أمام جمهور أغلبه من الشباب وأطفال المدارس، في فضاء خصصه المهرجان لمناقشة موضوع حماية البيئة والتحسيس بالمخاطر المتعلقة بظواهر الاحتباس الحراري والاضطراب البيئي.
وترصد مخرجة فيلم “الوعد” المستوحى من قصة المؤلف البريطاني نيكولا دافيس، المتاعب التي يعيشها كوكب الأرض جراء الاحتباس الحراري ومشاكل البيئة والتلوث وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى انهيار أنظمة الحياة البرية والبحرية التي يتسبب فيها البشر جراء الصناعة الفوضوية وانبعاث الغازات السامة.
ويحاول هذا الفيلم التربوي بطريقة ذكية غرس قيم حماية البيئة لدى الأطفال.
وتم من جهة أخرى، عرض الفيلم الوثائقي القصير بعنوان “الشوكة السوداء” للمخرج البريطاني دوم بوش الذي يرسم في 18 دقيقة بورتريه لبناء الجدران الحجرية، الشاب توم روبنسون في مدينة شمال بريطانيا الذي يعمل من أجل الحفاظ على نمط تضاريس الأرض لإنقاذ الطبيعة والحفاظ على نمط معين تقليدي أصيل في بناء الجدران الحجرية.
كما استمتع جمهور قاعة ابن زيدون من جهة أخرى بعرض فيلم التحريك البريطاني “أنشودة الأرض” للمخرج سوميك داتا الذي يرصد رحلة بحث اللاجئة البيئية البنغالية آشا عن والدها الذي كان أحد ضحايا فيضانات. ويشرح الفيلم أسباب الاحتباس الحراري والاضطراب البيئي والتلوث وغيرها من الظواهر التي تؤدي إلى صدمات الطبيعة كالفيضانات بسبب تجاوزات الإنسان على النظام البيئي.
ونجح المخرج في التحكم بتقنيات التحريك من خلال مزج رائع بالموسيقى وحركات تدفق النفايات الصناعية والطبية في عمق المحيط، كما يقترح على خط تربوي حلولا لتحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بالبيئة البرية والبحرية والحيوانية.
وتتواصل فعاليات المهرجان الدولي الـ 11 للسينما بالجزائر المخصص للفيلم الملتزم، إلى غاية 10 ديسمبر بمشاركة 60 فيلما من مختلف البلدان بينها 25 عملا ضمن المنافسة، وتركز هذه الدورة خصوصا على قضايا المقاومة والمرأة والبيئة.
ق/ث