فازت الممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد بجائزة أفضل ممثلة، في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، وذلك عن دورها في فيلم “الملكة الأخيرة”، وهو إنتاج مشترك جزائري فرنسي سعودي.
وتناول هذا الفيلم، المنتج في 2021، حياة الملكة “زفيرا” بالجزائر العاصمة في القرن الـ16 إبان السنوات الأولى للوجود العثماني في الجزائر وإبان أيضا الغزو الإسباني للعديد من المدن الجزائرية، وهي فترة عرفت تحولات كبرى في تاريخ المدينة والجزائر ككل.
الفيلم يبدأ بهدير المعارك وينتهي بأروج الحاكم يحمل الملكة زفيرا التي انتحرت بعدما فشلت في قتله. بين المشهدين دراما أخّاذة في التفاصيل الثرية وفي تمثيل رائع من عديلة بن ديمراد وتصاميم ملابس وأدوات تاريخية وديكورات (رغم وضوح ضيق بعض أماكن التصوير الداخلية). «الأخيرة» (أو «الملكة الأخيرة» كما عنوانه الأجنبي) فيلم ملحمي الإنتاج والحكاية مقسّم لفصول كان يمكن التغاضي عن عناوينها..
الفيلم كذلك فريد من نوعه بين الإنتاجات العربية التي لم تشهد أعمالاً من هذا النوع منذ أيام «القادسية» و«المصير» (صلاح أبوسيف، 1981) و«المصير» (يوسف شاهين، 1997)، مع إدارة عامّة أعلى مستوى في التنفيذ.
وبلغت ميزانية الفيلم مليوني دولار فقط، وبعض محدودية العناصر الإنتاجية تتبدّى في بعض المشاهد، لكنها لا تؤثر على النسيج كاملاً. بعض هذا المبلغ ورد من صندوق دعم «مهرجان البحر الأحمر» في جدة، والبعض الآخر من شركات أوروبية في مقدّمتها فرنسا.
وتم تصويره في الأعوام الأخيرة وفي ظل جائحة كورونا بكل من الجزائر العاصمة (قلعة الجزائر وقصر رياس البحر- حصن 23) وكذا قلعة المشور بتلمسان، واشترك في إخراجه “داميان أونوري” مع “عديلة بن ديمراد” التي قامت أيضا بدور البطولة.
ب-ص
