توج الفيلم الجزائري “حتى آخر الزمان” للمخرجة ياسمين شويخ بجائزة الفبريسي، أغلى جوائز مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، ولاستخدامها الحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية، وخاصة لموهبتها في عملها مع الممثلين الرائعين.
كما فاز فيلم “الأراضي” للمخرج الجزائري عز الدين القصري بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم قصير والذي تميز بحرفية مذهلة وناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكر مفعم بالمشاعر، إضافة إلى أسلوبه الإنساني في تناول العلاقة بين الأب والإبن.
وحصل على جائزة رضوان الكاشف التي تمنح من قبل مؤسسة “شباب الفنانين المستقلين” المؤسسة والمديرة والمنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، لأحسن فيلم يتناول قضية إفريقية، الفيلم الموزمبيقي “ماباتا باتا” للمخرج سول دي كارفالو.
وفي مسابقة أفلام الطلبة حصل على تنويه خاص فيلم “لا أرى لا أسمع لا أتكلم” إخراج مصطفى جاد إنتاج المعهد العالي للسينما المصرية، وذلك لكونه فيلم تحريك متميز يناقش تأثير التكنولوجيا على الإنسان وكيفية تحويله إلى آلة وتأثير هذا التحول على المجتمع بعلاقاتة المتشابكة وتميز الفيلم بأسلوب سينمائي ذي رؤية عميقة للواقع الإنساني المعاصر.
أما جائزة أحسن فيلم فقد نالها فيلم “الفن شارعنا” إخراج نفرتاري جمال إنتاج الجامعة الفرنسية. وناقش الفيلم تأثير الفن على المجتمع وقدرته على تشكيل وعي البسطاء ومناقشة أفكارهم وإسعادهم من خلال مشاهد تجمع بين الجدية والبساطة والحس التشكيلي الراقي بأسلوب سينمائي بليغ ومكثف يعبر عن واقع الحياة اليومية في الأحياء الشعبية.
وعادت جائزة أفضل إسهام فني إلى فيلم “ألس” للمخرج فيصل بن أغرو – المغرب، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى “قرابين” للمخرج توني كوروس – كينيا لتميزه في الحكي وتناوله لقضية حرجة وهامة للغاية بشكل ساخر.
وفي مسابقة أفلام الحريات، حصل على جائزة أفضل إسهام فني فيلم “بين النهرين” للمخرجة مايا مُنيّر – سوريا 2018، وهو فيلم تسجيلي يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وأن الفن والإيمان لا يتعارضان وإنما يعبران عن نوازع الروح البشرية.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم ينبذ الحرب ويدعو للسلام من خلال معاناة شخصين في أدغال كانت أرحم عليهم من العالم الخارجي، وهو فيلم “رحمة الأدغال” رواندا 2018 إخراج جويل كاركيزي.
أما جائزة الحسيني أبو ضيف لأفضل فيلم عن الحريات، فحصل عليها فيلم يمثل صرخة بلغة سينمائية ناضجة من واقع معاناة إنسان، بالنيابة عن جميع المتألمين والمهمشين في العالم، وهو فيلم “طفح الكيل” المغرب 2018 إخراج محسن بصري.
ب/ص