تشارك أزيد من عشر جمعيات تراثية في إحياء الطبعة الـ 13 للمهرجان الثقافي الوطني لتراث أهلليل التي انطلقت فعالياتها الجمعة بتيميمون.
وتهدف التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام إلى المساهمة في تعزيز صلة سكان المنطقة بتراثهم الأصيل الذي شكل جسرا للتواصل بين الأجيال وهويتهم الثقافية الراسخة منذ غابر السنين.
كما تشكل هذه الفعالية التي تقام على مستوى مسرح الهواء الطلق بمدينة تيميمون فرصة أمام الجمعيات التراثية سيما الشابة منها لإبراز مواهبهم في أداء قصائد تراث أهلليل أمام لجنة التحكيم المشكلة من شيوخ أهلليل وفنيين لتقييم أداء العروض المقدمة على ركح المسرح، مثلما أشار إليه محافظ المهرجان أحمد جولي.
ووفق تدابير البروتوكول الصحي، تتنافس فرق تراثية بلديات إقليم ولاية تيميمون تضم فئات الذكور والإناث في هذه الطبعة التي جاءت وفاء لروح شيخ أهلليل الراحل ابراهيم كيال الذي كانت له إسهامات بارزة في الحفاظ على هذا التراث اللامادي العريق من خلال أدائه وتلقينه للأجيال، حسب المنظمين.
كما تنظم على هامش التظاهرة ندوة فكرية حول تراث اهلليل يؤطرها أكاديميون وباحثون تعالج “انطبونيا المكانية في قصائد أهلليل” و”الدلالات المكانية لدى شعراء اهلليل” و”جوامع الكلم لما ورد في أهلليل من حكم”.
ويعد تراث أهلليل بتيميمون تراثا لاماديا عريقا صنف من طرف منظمة اليونسكو كإحدى روائع التراث العالمي اللامادي لما يتميز به من خصوصية متفردة في طريقة أداء قصائده ومضامينها التي شكلت ذاكرة شفهية لنمط حياة السكان وعاداتهم وعلاقاتهم الاجتماعية خلال الحقب الزمنية القديمة، حسب ما أشير إليه.
ولدى اشرافه على انطلاق فعاليات التظاهرة، أوضح والي تيميمون بشلاوي يوسف أهمية إحياء هذا التراث الراسخ الذي يعد مبعث فخر واعتزاز بالهوية الثقافية الجزائرية وأصبح محطة ثقافية وطنية بفضل جهود شيوخ هذا التراث الثقافي العريق، مؤكدا ضرورة التزام المشاركين بإجراءات البروتوكول الصحي المتبع في هذا الموعد الثقافي.
ق/ث