سيكون 59 عملا جزائريا أمام اختبار النقاد ليتم اختيار الأفضل والأجدر بالمشاركة في الدورة الخامسة من عمر مهرجان أسوان لأفلام المرأة الذي من المقرر أن ينطلق في 20 فيفري المقبل بمشاركة دولية واسعة.
وإلى جانب الجزائر تشمل عملية فرز أحسن الأعمال لحضور المهرجان 946 فيلماً من مصر، و110 أفلام من سوريا، و90 فيلماً من المغرب، و64 فيلماً من العراق، و55 فيلماً من لبنان و47 فيلماً من تونس، و29 فيلماً من فلسطين، و15 فيلماً من الأردن، فضلاً عن 3 أفلام من السعودية، وفيلمين من كل من اليمن، والإمارات، والبحرين، وليبيا، وفيلم من كل من الكويت وسلطنة عمان والسودان.
وحسب رؤية الناقد كمال رمزي، فإن قائمة الأفلام التي سيتم اختيارها تتيح فرصة دراسة الاتجاهات الفكرية في النظر إلى المرأة وقضاياها، خاصة أن النقاد المشاركين في الاختيار من الموثوق في رؤاهم ودقة معاييرهم التي تراعي الأفكار البناءة والمستوى الفني.
وقد أثبت هذا الموعد السينمائي على مدار دوراته الأربعة الماضية أنه يعد بمثابة حوار سينمائي بين المبدعات بمختلف قارات العالم، بهدف إبراز دور المرأة في المجتمع، وتسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجهها ؛ كما أن جوائزه تحمل أسماء فنانات مصريات؛ حيث تحمل جائزة أفضل ممثلة اسم الراحلة سعاد حسني وأفضل سيناريو اسم لطيفة الزيات وأفضل إخراج اسم بهيجة حافظ؛ كما أن المهرجان منذ انطلاقه أخذ زمام المبادرة بتكريم عدد من السينمائيات خلف الكاميرا لم يلتفت إليهن أي مهرجان سينمائي آخر؛ كما حرص صناع المهرجان على التفكير دائما خارج الصندوق فيما يتعلق بتكريم النجوم والنجمات فأصبح أهم ما يميز المهرجان قيامه سنويا بتكريم الجيل الجديد من الفنانات المصريات الشابات اللاتي لم تلتفت لهن أي من المهرجانات الأخرى التي تدور في فلك عدد قليل من النجوم الكبار جدا، فكرم المهرجان على مدار دوراته “منى زكي” التي كرمها مهرجان القاهرة هذا العام؛ ومنة شلبي التي كرمها مهرجان القاهرة العام الماضي وبعد أسوان بشهور فقط ؛ وفي دورته الرابعة 2020 كرم نيللي كريم.
ويشرف على عملية الانتقاء الناقد الكبير كمال رمزي _ رئيس المهرجان القومي للسينما المصرية وتعده الناقدة ناهد صلاح، بمشاركة عدد كبير من النقاد العرب من المحيط إلى الخليج، إضافة للنقاد العرب المقيمين في الخارج.
ولا شك أن هذا الاستفتاء- حسب رؤية الناقدة ناهد صلاح- يحقق جزء من رسالة وهدف مهرجان أسوان تجاه المرأة، كوسيلة للكشف عن حضورها في المشهد السينمائي سواء كصانعة للأفلام أو كموضوع لها ومحور رئيسي محرك لأحداثها.
ب/ص
