شدد مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم ونجم شبيبة القبائل لسنوات الثمانينيات والتسعينيات، جمال مناد، على ضرورة عدم استصغار أي منافس، ناصحا عناصر المنتخب باللعب برغبة تكرار سيناريو طبعة 2019 التي توج بها الفريق في مصر.
وصرح مناد: “في كأس إفريقيا القادمة على العناصر الوطنية عدم استصغار أي منافس، وينبغي اللعب برغبة تكرار سيناريو 2019 عندما توج باللقب القاري في طبعة مصر”.
وتابع قائلا: “فريقنا يبدو أنه يسير في الطريق الصحيح بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به خلال اللقاءات الأخيرة، لكن الأمر غير مطمئن تماما، ويجب انتظار المباراة الأولى في -الكان- لاكتشاف الوجه الحقيقي للفريق وتقييم مستواه”.
وبكوت ديفوار، سيلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة رفقة كل من أنغولا، بوركينافاسو وموريتانيا.
ويواجه “الخضر” في اللقاء الأول أنغولا يوم 15 جانفي (00، 21) بملعب “السلام” ببواكي، قبل مواجهة منتخبي بوركينا فاسو وموريتانيا يومي السبت 20 جانفي والثلاثاء 23 منه في نفس التوقيت.
وحذر بطل إفريقيا مع شبيبة القبائل سنة 1981 من مغبة الوقوع في فخ التساهل خلال المباريات، مرجعا سبب الخروج المبكر من “كان-2021” بالكاميرون إلى “الثقة المفرطة”.
وقال مناد، مبدئيا المنتخب الجزائري سيدخل هذه المجموعة في ثوب المرشح للتأهل إلى الدور الثاني، إلا أن هذا لا يمنع من حصول مفاجآت كما عوّدتنا عليه الكرة الإفريقية، وهو ما حدث له في نهائيات الطبعة السابقة التي تبقى أفضل درس له، عندما دخل اللاعبون بثقة زائدة كونهم حاملي لقب 2019، مما أوقعهم في فخ السهولة وأدى إلى الخروج المبكر من الدورة”.
واختتم حديثه بتقديم نصيحة للاعبين الحاليين للمنتخب الوطني، قبل أيام عن بداية العرس الكروي القاري بكوت ديفوار “نصيحتي للاعبين وخاصة المهاجمين، هي وجوب مواصلة العمل والمثابرة والإيمان بقدراتهم من أجل الذهاب بعيدا، فالحمد لله لدينا عناصر اكتسبت الخبرة في الميادين وتعرف كيف تسير المباريات سيما منها الصعبة”.
في سياق متصل، كشف مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم لسنوات الثمانينيات والتسعينيات، أن الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، هو العامل الرئيسي الذي حفزه رفقة زملائه لانتزاع أول لقب لكأس إفريقيا للأمم في تاريخ الجزائر سنة 1990، خلال الدورة التي جرت بأرض الوطن وتألق فيها اللاعب مناد وأنهاها هدافا بأربعة أهداف .
وعاد مناد إلى اللحظات التي عاشها مع الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا 1990 سيما أبرز سبب حفزه ورفاقه على التتويج باللقب، في حديثه لـ “واج”، قائلا: “العامل الكبير الذي كان حافزا لنا على التتويج بكأس إفريقيا سنة 1990 هو الاخفاق في بلوغ نهائيات مونديال إيطاليا في السنة ذاتها أمام المنتخب المصري. تحدثنا فيما بيننا نحن اللاعبون وتعهدنا بعدم ترك فرصة استضافة الجزائر للحدث القاري من أجل انتزاع اللقب”.
وحول ذكرياته مع “الخضر” في “الكان” التي نظمتها الجزائر وتوجت باللقب وحاز بدوره على لقب هداف المنافسة، أفاد أيضا:
“لقد كان التركيز عاليا جدا وسط العناصر، فضلا عن خطاب الطاقم الفني بقيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي، الذي حفزنا كثيرا. فضلا عن الفوز الكبير أمام نيجيريا (5-1) في اللقاء الأول، وهو ما منحنا ثقة كبيرة للعب بقوة، بل ضيعنا العديد من الأهداف في بعض اللقاءات. فضلا عن الدعم الكبير للجمهور الجزائري خلال المباريات، رفقة وسائل الاعلام التي وقفت إلى جانبنا”.
وقال أيضا “التتويج كان على جميع المستويات. المنتخب الوطني افتك اللقب القاري، وأنا توجت بلقب هداف الدورة (4 أهداف)، فيما نال رابح ماجر لقب أحسن لاعب في الدورة. كما تحصل الفريق على لقب أفضل دفاع وأحسن هجوم، حتى جائزة اللعب النظيف، بمعنى أننا حصدنا كل الألقاب. السعادة كانت كبيرة ومتنوعة، التاج القاري يعد مفخرة لنا كجزائريين. أما لقب هداف الدورة فقد أسعدني كثيرا”.
وتحدث مهاجم شبيبة القبائل الأسبق عن المجريات التي سادت المقابلات آنذاك: “المباريات لم تكن سهلة، لكن أصعبها كانت أمام السينغال (فوز 2-1) في نصف النهائي، وأمام نيجيريا (فوز 1-0) في النهائي الذي عانينا خلاله كثيرا بسبب الارهاق نظرا لتراكم اللقاءات في فترة وجيزة، لكننا تحدينا التعب وتوجنا باللقب الأول في تاريخ الجزائر”.