مهاجمة الإسلام والمسلمين الوسيلة الأكثر رواجاً لأحزاب اليمين المتطرف… فرنسا تحبس انفاسها لمعرفة رئــيسها الجديــــد

elmaouid

تنطلق  هذا الاحد المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً لفرانسوا هولاند وسط حالة من الترقب تهيمن على المرشحين الرئاسيين وعلى الناخبين لمعرفة من سيتمكن من

عبور الدورة الأولى إلى الثانية في ظل عدم توقع حصول أي من المرشحين على 50 في المائة من الأصوات. وبينما يتنافس رسمياً 11 مرشحاً للوصول إلى قصر الإليزيه، إلا أن المنافسة تقتصر فعلياً على أربعة مرشحين فيما ترجح التوقعات كفة “ماكرلاون ولوبان ” لخوض عمار الجولة الثانية المرتقبة في ماي القادم..

 

وشرع سكّان الأقاليم الخارجية ومحافظات ما وراء البحار الفرنسية، باستثناء جزر كاليدونيا ولارينيون ومايوت، بالتصويت في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية قبل ساعات من بدئها في فرنسا، بسبب فارق التوقيت بين باريس وأقاليم جزر الأنتيل والمحيطين الهندي والهادئ، التي تبعد بحوالى 8 آلاف كيلومتر عن الأراضي الفرنسية. وإذا كان تصويت الأقاليم، لا يؤثر بشكل حاسم على نتائج الرئاسيات، فإنه قد يلعب دوراً مهماً في ترجيح كفة المرشحين في حال حصول تقارب كبير في نتائج التصويت، مثلما كان الحال في رئاسيات عام 2002، حين انهزم المرشح الاشتراكي، ليونيل جوسبان، أمام مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبان، بفارق  ضئيل جدا، وتم إقصاؤه في الدورة الأولى.

 

ظروف استثنائية تحيط بالاجواء الانتخابية

 

 

تجرى الانتخابات الفرنسية هذا الاحد في ظل أجواء أوروبية متوترة في أعقاب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وعلى وقع تصاعد شعبية اليمين المتطرف، كما هيمنت عليها على مدى الأسابيع الماضية ملفات أساسية عدة، بدءاً من الأمن والحرب على الإرهاب، مروراً بالأزمة الاقتصادية، والموقف من سياسة الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتمكن “داعش” من فرض نفسه كناخب حاسم فيها بعد الاعتداء الذي تبنّاه يوم الخميس في جادة شانزيليزيه في باريس، في حين يتوقع أن يكون للناخبين المترددين دور أساسي في حسم نتائج الدورة الأولى وهوية المرشحين اللذين سينتقلان إلى الجولة الثانية للانتخابات في 7 ماي المقبل.

 

  4 مرشحين يتصدرون المشهد الرئاسي

 

ويتصدر المشهد الرئاسي الفرنسي 4 مرشحين ، اولهم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، الذي نجح في حجز موقع تنافسي حقيقي له في الانتخابات الرئاسية الفرنسية وأنصاره يثقون بانتقاله قريباً إلى قصر الإليزيه. كذلك تبرز زعيمة “الجبهة الوطنية”، مارين لوبان التي ركزت على الأزمات التي مرت فيها فرنسا طوال السنوات الماضية لجذب الناخبين الفرنسيين، بعدما ساهمت في تحويل اليمين المتطرف، المنبوذ تاريخياً، إلى جزء أساسي من السياسة الفرنسية.أما ثالث المرشحين الذين يأملون بعبور الدورة الأولى فهو مرشح اليمين فرانسوا فيون، الرجل الذي تحوّل إلى مادة دسمة للإعلام بسبب فضائحه الأخيرة وخوضه المعارك الضارية مع القضاء في بلاده.ويخوض صراعه على المركز الثالث في استطلاعات الرأي مع مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الفرنسية، جان ـ لوك ميلانشون، الذي يبقى الأمل كبيراً داخل معسكره بتحقيق فوز تاريخي يوصله للرئاسة.

 

ماكرون.. الاقرب لرئاسة الاليزيه

 

كشفت اخر استطلاعات للرأي أن “المرشح الليبرالي الاشتراكي إيمانويل ماكرون، يتصدر السباق الرئاسي بـ24% من نسبة الأصوات، متقدما بفارق ضئيل عن زعيمة اليمين المتطرف لوبان ، و إيمانويل ماكرون المرشح الليبرالي الاشتراكي الذى حدد موقعه بأنه ليس من اليمين ولا من اليسار،سبق ان قال إن على فرنسا ألا تستسلم للخوف وإن على المرشحين للرئاسة أن يتفادوا المزايدات بعد هجوم باريس.وقال في بيان صدر من مقر حملته “لا تستسلموا للخوف .. لا تستسلموا للتقسيم والترهيب. على جيلنا أن يكون أهلا لهذا التحدي.”وذكر ماكرون أنه ألغى تجمعين انتخابيين يوم الجمعة لتفادي زيادة العبء على كاهل قوات الأمن لكنه قال إنه رفض تعليق حملته. وقال “الديمقراطية أقوى”.وأضاف “إضعاف أجهزة المخابرات المحلية قبل نحو عشرة أعوام كان خطأ” في انتقاد على ما يبدو للإدارة السابقة التي كان يقودها رئيس الوزراء المحافظ السابق والمرشح الرئاسي فرانسوا فيون.