أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، بالجزائر العاصمة عن فتح أبواب المتاحف على المستوى الوطني لزيارتها بـ “المجان” من 17 إلى 20 ماي الجاري، من أجل تشجيع المواطنين على زيارتها لاكتشاف كنوز التراث الوطني وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف .
وفي كلمة لها بمركز فنون وثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) خلال افتتاح الأبواب المفتوحة حول “الأمن الثقافي.. رهان لتنمية ثقافية مستدامة”، وجهت الوزيرة دعوة للمواطنين للتقرب من هذه الفضاءات التي تحتضن “الذاكرة الوطنية” من أجل “اعادة التصالح مع الموروث الذي يمثل فخرنا”.
وفي هذا الإطار، نوهت السيدة بن دودة، بجهود مختلف الأسلاك والمصالح الأمنية (الجيش الوطني الشعبي، الأمن الوطني، الدرك الوطني، الجمارك) في مجال حماية التراث الثقافي الوطني، معتبرة أن المؤسسات الأمنية “شريك أساسي لوزارة الثقافة في حماية الموروث الثقافي الوطني”.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن “المعركة القائمة الآن لحماية الموروث” قضية في جوهرها تشاركية بين الهيئات والمنظمات والجمعيات والأفراد تتطلب التنسيق على أعلى مستوى عبر تشكيل فرق حماية تحوز الصلاحيات الكاملة والتخويل الرسمي لممارسة واجبات التصدي لمساعي التخريب والأعمال السلبية التي تطال المواد التراثية”.
وأشارت السيدة بن دودة إلى أن تعديل قانون التراث الثقافي 98 -04 المطروح على طاولة الحكومة حاليا للمناقشة سيأخذ بعين الاعتبار تثمين كل التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر على مستوى الشريط الساحلي الوطني، مؤكدة “متابعتها عن كثب” لملف اكتشاف مدافع تاريخية داخل المياه بميناء شرشال (تيبازة)، حيث تقوم فرق بحث أثرية بالتنقيب بالموقع بالتعاون مع وزارة الثقافة والمعهد الوطني للبحث في علم الآثار وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية، حيث من الممكن بقاء هذه الآثار مغمورة في البحر وتثمينها اقتصاديا من خلال تنظيم جولات غطس للزوار .
ب/ص