ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل اختبأ في منطقة مؤمّنة في مطار شيكاغو الدولي لمدة ثلاثة أشهر كاملة خوفاً من وباء فيروس كورونا المستجد، في واقعة وُصفت بالأغرب منذ انتشار الوباء بداية 2020.
أديتيا سينغ 36 عاماً، يواجه بعض التهم منها التعدي على منطقة محظورة وهي المطار وجنحة سرقة بطاقة هوية على أن يمثل أمام المحكمة في نهاية الشهر الجاري.
وقال سينغ وفقاً لتصريحاته للشرطة إنه اضطر للاختباء طوال هذا الوقت في المطار لخوفه من الصعود على متن أي طائرة في ظل انتشار وباء كوفيد-19، وخوفه من الإصابة بالفيروس الذي مازالت الدول تسجل عدد كبير من الإصابات به.
نائبة المدعي العام كاثلين هاجرتي، قالت في تصريحات نقلتها العديد من التقارير الصحافية إن موظفين من شركة طيران يونايتد إيرلاينز أبلغوا الشرطة بعد أن أظهر سينغ بطاقة هوية فُقدت من مدير العمليات بالشركة في أكتوبر الماضي.
وأضافت هاجرتي بأن سينغ كان خائفا من العودة إلى المنزل بسبب كوفيد-19، وأخبر السلطات أنه عثر على البطاقة وأن الركاب الآخرين في المطار قد قدموا له الطعام بشكل مستمر.
وأعربت القاضية الأمريكية سوزانا أورتيز عن بالغ قلقها من قدرة أي شخص على اختراق النظام الأمني للمطار طوال هذه المدة، دون الانتباه للأمر، قائلة: “ترى المحكمة أن هذه الحقائق والظروف صادمة للغاية بالنسبة للفترة الزمنية التي حدثت فيها”.
وتابعت أن وجود شخص في جزء آمن من المطار باستخدام بطاقة هوية مسروقة، أجد أن هذا يجعله يشكل خطرا على المجتمع في ظل الحاجة إلى أن تكون المطارات آمنة تماما حتى يشعر الناس بالأمان للسفر من وإلى الدول المختلفة، وأكدت القاضية في تصريحاتها أن المتهم لا يملك أي سجل إجرامي كما لم يُعرف حتى الآن سبب تواجده في مطار شيكاغو من الأساس.