قررت أن تعيش في الغابة وتتسلق الأشجار، تتناول الخضروات والفواكه، كما أنها تستطيع الركض لمسافات طويلة رغم كبر سنها، سنطلعك على تجربتها في السطور التالية، بحسب ما ذكُر في موقع The Sun البريطاني.
استطاعت هذه السيدة البريطانية، أن تجسد شخصية طرزان الخيالية، من خلال تواجدها في الغابات والقدرة على كسر ثمرة جوز الهند بأسنانها، الركض لمسافات طويلة دون الشعور بالتعب.
قررت هذه السيدة البريطانية الجنسية، أن تكون الغابة منزلها الأصلي، بعد خطفها في سن الرابعة داخل أعماق الغابة، هذه التجربة على الرغم من أنها كانت قاسية بالنسبة لها، إلا أنها جعلتها تتعلق بحياة الغابة والرغبة في السكن بها.
كشفت هذه السيدة البريطانية، التي تدعى مارينا تشابمان التي تبلغ من العمر 71 سنة، التي روت للصحافة قصة حياتها المثيرة للجدل، عند رغبتها العيش في الغابة دون أن تحتاج لرفقة، رفقتها هي الحيوانات الأليفة وطعامها ثمرة جوز الهند.
صرحت مارينا تشابمان، أنها تعرضت لعملية خطف عندما كانت في عمر 4 سنوات، غابت عن منزلها وأسرتها لمدة عام كامل، جلست فيه بإحدى الغابات تأكل من ثمرة جوز الهند، تحاول التنقل من شجرة لأخرى كما يفعل القرود.
بدأت قصة السيدة مارينا المستوحاة من الشخصية الخيالية طرزان، أنها تعرضت للخطف عندما كانت تبلغ 4 سنوات، لم تتذكر من هذه التجربة السيئة، سوى تواجدها في الغابة لمدة طويلة للغاية، وسط مجموعة من القرود دون تواجد العنصر البشري على الإطلاق.
عندما بلغت السيدة مارينا عمر 8 سنوات، استطاعت التحدث والمشي حيث تمكنت من الخروج، إذ تحدث الصدفة بالعثور عليها من قبل والديها، بعد التعرف عليها والبحث عنها لمدة عام.
لكن بالنسبة للسيدة مارينا فقد فات الأوان، فهي تشعر بأنها تنتمي لعائلتها في الغابة، من القرود والنوم على الشجر، التنزه بين الأشجار في غابة عملاقة، بحسب ما صرحت به لجريدة The Sun البريطانية.
وقالت السيدة مارينا في تصريحاتها، إنها لم تتذكر ذكرياتها مع أسرتها الحقيقية أكثر من تواجدها في الغابة، بعد تواجدها هذه المدة الطويلة وسط الغابة، تعيش مع قبيلة من القرود، هذا الأمر جعلها تشعر بأن الحيوانات هم أسرتها، كما أنهم استطاعوا حمايتها من الحيوانات السامة.
أعربت السيدة مارينا عن حبها الدائم والمستمر لقبيلة القرود، الذين ساهموا في توفير حماية لها، من الفيضانات والأمطار والشتاء، هذا الأمر يجعلها تكن لهم بانتماء شديد أكثر من أسرتها الحقيقية.
أوضحت السيدة مارينا أنها كانت تتناول ثمار الفاكهة، خاصة ثمرة جوز الهند التي كانت تملك القدرة على تكسيرها بأسنانها، كما كانت المياه العذبة مصدرها لتناول الماء، فهي كانت لا تشعر بالغرابة على الإطلاق وكانت بصحة جيدة.
تعرضت مارينا أثناء تواجدها في الغابة، لحالة تسمم بسبب تناولها ثمرة فاكهة فاسدة، لكنها ما زالت تتذكر دور القرد الذي ساهم في علاجها، من خلال دفعها للماء لكي تحاول إخراج ما في أمعائها.
وبسبب تواجدها في الحياة البرية، كانت تعيش السيدة مارينا بشعر مجعد، تحاول الحصول على ملابس من الصيادين، كما أنها بدأت في الاعتماد على ذاتها، من خلال بيع الخضروات في مدينة بالقرب من الغابة، لكي تستطيع شراء ملابس تساعدها على العيش في الغابة.