ومن المحافظة على البيئة المحافظة على النباتات والأشجار التي ننتفع بثمارها وأخشابها. قال تعالى “وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ” يـس: 33-35. وقد رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في غرس الأشجار فقال: “إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل”. وقال عليه الصلاة والسلام “ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”.مَن كانت له أرض فلاحية فلا يتركها بورا، عليه أن يزرعها أو يعطيها لشخص آخر يقوم بزراعتها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه”. الأرض يجب أن تزرع لأن النتائج الإيجابية من زراعة الأرض لا تعد ولا تحصى؛ يتبدل الطقس، وتتساقط الأمطار، وتنخفض درجة الحرارة، ويحصل الأمن الغذائي. إن الإسلام دين النظافة، فواجب عليك أخي لمسلم أن تكون النظافة عنوانا لحياتك… أن يكون قلبك نظيفا ليس فيه حقد ولا حسد ولا عجب ولا رياء. أن يكون مظهرك نظيفا، فتعتني بثيابك وجسدك من غير إسراف. أن يكون بيتك نظيفا، مزينا بالورود والأزهار. أن يكون شارعك نظيفا، فلا تُلْقِ القمامات في الطريق، بل ضعها في المكان المخصص لها أو سلّمها لعمال النظافة. إن المحافظة على البيئة واجب شرعي، فيه إرضاء للرحمن وعافية للأبدان وسلامة من الأسقام، وقبل ذلك هي مظهر من مظاهر الإيمان.
الجزء الثالث والأخير – من موقع وزارة الشؤون الدينية-