عن أبي هريرة: أنه مرَّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية، فدعوه، فأبى أن يأكل، وقال: “خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا، ولم يشبع من خبز الشعير” أخرجه البخاري. وقالت عائشة: “لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين” أخرجه مسلم، وعن النعمان بن بشير قال: “لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه” أخرجه مسلم. وعن أنس قال: “ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم، رأى رغيفًا مرققًا، حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطًا بعينه قط” أخرجه البخاري. تلك كانت معيشته صلى الله عليه وسلم، ولعل معظم المهاجرين كانت حياتهم قريبًا من ذلك، وبعد أن فتحت خيبر، وسع الله فيها على المسلمين. ولكن عيشته صلى الله عليه وسلم استمرت على ما كانت عليه.