من مشاهد يوم القيامة

من مشاهد يوم القيامة

 

ذبح الموت

الموت أمرٌ معنوي غير محسوس، ولا يراه أحدٌ من الناس، ولكنَّ الله تعالى يجعل الموت كبشًا، يراه جميع الخَلْق يوم القيامة، فيأمر الله سبحانه بذبح الموت بين الجنَّة والنَّار. روى الشَّيخان عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “يؤتى بالموت – أي: يُجسَّد ويؤتى به – كهيئة كبشٍ أمْلَح، فيُنادي منادٍ: يا أهل الجنَّة، فيشرئبُّون – يمدُّون أعناقهم – وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، ثمَّ ينادي: يا أهل النَّار، فيشرئبُّون وينظرون، فيقول: وهل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، فيُذبح، ثمَّ يقول: يا أهل الجنَّة، خلودٌ فلا موت، ويا أهل النَّار، خلودٌ فلا موت، ثمَّ قرأ: ” وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ” مريم: 39، وهؤلاء في غفلة أهل الدُّنيا؛ ” وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ” مريم: 39؛ رواه البخاري ومسلم.

صفة الحساب

روى الشيخان عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “ما منكم أحدٌ إلا سيُكلِّمه ربُّه، ليس بينه وبينه تَرجُمان، فينظر أيمَنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأَمَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النَّار تلقاء وجهه، فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرة” رواه البخاري و مسلم.