النَّفخ في الصُّور
هناك نفختان عظيمتان ينفخهما المَلَك المُوكَّل بالنَّفخ في الصُّور، وهو إسرافيل: النفخة الأولى: يُصعق بها جميع الخلائق إلا ما شاء الله. أما النفخة الثانية: يقوم بها النَّاس من قبورهم للحساب والعرض على الله؛ قال تعالى: ” وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ” الزمر: 68. وقال سبحانه ” يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ” إبراهيم: 48. وروى مسلمٌ عن سهل بن سعد، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “يُحشَر النَّاس يوم القيامة على أرضٍ بيضاءَ عَفْرَاءَ – بياض إلى حمرة – كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ – الدقيق – ليس فيها عَلَمٌ لأحد – ليس فيها سكن، أو بناء، ولا أثر”.
الـمُدَّة بين النفختين
روى الشَّيخان عن أبي هريرة أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “ما بين النَّفختين أربعون”، قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يومًا؟ قال: أبَيْتُ، قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبَيْت، قالوا: أربعون سنةً؟ قال: أبَيْت” رواه البخاري ومسلم.