الجزائر- أكد المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، الثلاثاء، بولاية ورڤلة، أن استثمار المجمع في مجال تطوير البتروكيمياء من شأنه أن يضاعف أرباحه 10 أضعاف، مشيرا أن الشركة ستحاول البحث عن
شركاء في هذا المجال.
وشدد ولد قدور، على هامش الزيارة التي قادته إلى حاسي مسعود، على أهمية التعاون مع الشركاء الأجانب في مجال تطوير البتروكيمياء، التي من شأنها أن تضاعف أرباح المؤسسة الوطنية 10 مرات مقارنة مع بيع المواد الطاقوية على شكلها الخام.
وأبرز ولد قدور بأن مشروعا واحدا في البتروكيماويات يكلّف حوالي 10 مليار دولار، وهو الأمر الذي يدفع الشركة للبحث عن شركاء في هذا المجال من أجل تقاسم المخاطر.
كما أكد المدير العام أن الجزائر لا تزال بحاجة للشركاء الأجانب للاستثمار وتطوير قطاع المحروقات بشكل عام بما في ذلك القطاعات التحويلية على غرار مجال البتروكيمياء الذي شدد على ضرورة التركيز عليه لتجاوز مرحلة بيع المواد الخام كما هي.
وكشف ولد قدور بأنّ محادثات جمعته بمسؤولين عن الشركات البترولية العالمية، أكدت على رغبتها في العودة إلى الاستثمار في حقول النفط الوطنية، مشيرا إلى الشركة النرويجية “ستات أويل” التي قال إنها أكدت على رغبتها في العودة لحقول كانت قد تخلت عنها في مرحلة سابقة.
ورجع المسؤول الأول على سوناطراك إلى الزيارة الأخيرة التي قادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذكر بأنها تندرج في إطار سياسة المجمع لتنويع الشركاء والزبائن على السواء، والبحث عن أسواق جديدة للغاز الجزائري، عبر بواخر نقل المحروقات من منطلق أن سوق الغاز غير محددة، مشيرا في هذا الشأن إلى السوق الآسيوية التي تسعى سوناطراك لتموينها بالمواد الطاقوية والغاز على وجه الخصوص.