الذهاب إليها يشبه السفر إلى واحدة من تلك البلدان الأوروبية الخرافية الجمال، تثير الرهبة في النفوس والبهجة في القلوب، التوجه إليها شتاء عادة العاصميين والبليديين، وزيارتها تشبه الإدمان، الوقوف على أعلى
قممها الشاهقة يمكنك من رؤية مدينة الورود الهادئة بمعالمها المعمارية العريقة.
جبال الشريعة.. مقصد محبي الطبيعة وهواة التزلج من البليديين والعاصميين وغيرهم من سكان الولايات الوسطى، حيث عرفت هذه الجبال على مدار السنوات استقبال أعداد كبيرة من سكان المناطق الوسطى خاصة تلك التي لا تعرف تساقط الثلوج إلا نادرا، باعتبارها الحظيرة الأقرب إلى سكان تلك المناطق.
تقع جبال الشريعة بولاية البليدة وتبعد بـ 50 كلم جنوب العاصمة الجزائر، تعد أعلى قمة في سلسلة الأطلس البليدي، تبعد بـ 19 كلم عن المدينة، ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 1600 متر، فهواءها له ميزة طبية.
بداية الرحلة تعني بداية المتعة

بداية الرحلة نحو أعالي الشريعة تكون بالمرور على طريق ”سيدي الكبير” بالمدينة القديمة التي بنيت عام 1519 واستضافت بين أحضانها عدداً كبيراً من الأندلسيين سنة 1533، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى أعالي الشريعة، والمتعة مع جبال الشريعة تبدأ كلما زدنا صعودا عبر تعرجات الطريق وانسياب الأشجار الباسقة وروائح شجر الأرز وخاصة عندما ترتدي المنطقة رداءها الأبيض.
حظيرة طبيعية ممتدة على ثلاث ولايات
تتربع حظيرة الشريعة على مساحة تتجاوز 26 ألف هكتار من الأراضي الغابية والجبلية، تضاف إليها منطقة محاذية بمساحة 10 آلاف هكتار من جبال الأطلس البليدي، وتساهم حظيرة الشريعة في المحافظة على الموروث الطبيعي والحيواني والنباتي، وترقية البحث العلمي والمتابعة العلمية للأنظمة الطبيعية، وتعزيز السياحة البيئية والنشاطات والتراث الاجتماعي.
وتمتد حظيرة الشريعة على أراضي ثلاث ولايات هي البليدة والمدية وعين الدفلى، وتكمن أهميتها بالدرجة الأولى في كونها قطباً سياحياً جبلياً الوحيد من نوعه في وسط الجزائر والأقرب إلى سكان المناطق المجاورة، حيث لا تتعدى المسافة الفاصلة بينها وبين الجزائر العاصمة 50 كيلومتراً، في مقابل 180 كيلومتر إلى حظيرة ”جرجرة” و300 كيلومتر إلى حظيرة ”ثنية الحد”، لتكون بذلك نقطة استقطاب لنحو سبعة ملايين نسمة من سكان ولايات الوسط.
أعلن عن تصنيفها حظيرة وطنية سنة 1913
الشريعة تحتضن التظاهرة الأولى الإفريقية للتزحلق على الثلج
تشير مراجع تاريخية إلى أن قرار الاحتلال النهائي لمنطقة البليدة والسيطرة على أراضيها اتخذ في 30 مارس 1839، فيما بدأ توافد المعمّرين على المنطقة في الفاتح من شهر أكتوبر من عام 1840، وقد قرّر المجلس البلدي للبليدة سنة 1911 إنشاء محطة استجمام بالشريعة، وأعلن عن تصنيفها حظيرة وطنية سنة 1913 وظل الإهتمام بها متواصلا، إلى أن طالب مسؤولو مدينة البليدة سنة 1946 “سوكارث”، وهو مهندس معماري يشتغل لحساب الحكومة العامة آنذاك، بإعداد مخطط لتوسيع حظيرة الشريعة، ووصف المشروع بأنه واعد وطموح من المنتخبين آنذاك، خاصة وأن المهندس كان يرى أن المنطقة بوسعها احتضان 11 حيا، وقد جعل قانون الإصلاح البلدي لسنة 1956 الشريعة بلدية تختلف تماما عن مدينة البليدة، حيث تتربع على نحو 10 آلاف هكتار، سيّرها في المرحلة الأولى “غوستاف فور”، ثم “ألبير نود”، وكان المعمرون سنة 1959 يخططون لجعلها منتجعا سياحيا بامتياز، وتشير مصادر تاريخية إلى أن الشريعة احتضنت سنة 1940 التظاهرة الأولى الإفريقية للتزحلق على الثلج، ولقيت نجاحا بالنظر للتوافد الكبير للجمهور على المكان، خاصة وأن التظاهرة حضرها عدد من أعمدة التزحلق من المعمّرين بشكل عام، بينهم أندري كوصو وبول دوبوي وبول هوكس، ممن يعود لهم الفضل أيضا في إنجاز فندق ”الأرز” الذي ما يزال قائما إلى غاية اليوم، فيما تولت اليد العاملة إنجاز الطريق المؤدي إلى فندق الهواء الجميل الذي ما تزال أبوابه مغلقة إلى غاية اليوم، وعلى العموم، فإن المعمّرين الفرنسيين والأوروبيين ممن أسلمت أنفسهم لسحر تصنعه الجغرافيا الساحرة لمنطقة الشريعة التي تتشكل فيها علاقة خاصة بين الغابة والجبل، وكان المعمّرون يردّدون شعارا مشهورا لديهم ”شهر بالشريعة، هي 11 شهرا بصحة وعافية”.
شرفة معلقة تشهد على عراقة المدينة
جبال الشريعة.. شرفة طبيعية معلقة تطل على مدينة البليدة على علو يزيد عن 1600 متر، تتسع لكل من يعشق الهواء الجميل النقي والجو المنعش، ونحن نقطع المسافة الفاصلة بين مدينة البليدة والشريعة على مسافة نحو 19 كيلومترا، في طريق يأخذ شكل منعرجات للصعود إلى قمة الشريعة.
الشريعة.. اخضرار الطبيعة وبياض الثلوج

لا تقتصر زيارة مدينة الشريعة فقط على فصل الشتاء ومع أنه الفصل الأكثر ارتباطا بأعالي الشريعة، لكن الشريعة حاضرة طيلة فصول السنة الأربعة، ويمكن للزائر أن يجد الشريعة في حلة مكسوة بالثلج شتاء، كما يجدها في فصل الربيع والصيف والخريف منفذا للترويح عن النفس، حيث يعثـر على مقاعد وطاولات خشبية في عمق الغابة، فالشريعة هي متنفس سكان المناطق الوسطى الفارين من التلوث وضغط الحياة، خاصة وأنها أعلى قمة في سلسلة الأطلس البليدي، وتزخر بأزيد من 380 نوع من النباتات، في مقدّمتها الفطر الذي يجنيه سكان المنطقة، ويباع حتى في أسواق أوروبية وآسيوية لنوعيته الجيّدة، وما يفوق 800 فصيلة من الحيوانات كطائر الحجل، اللقلق، النورس، إلى جانب ذئاب وثعالب وخنازير، أرانب وقنافذ، فضلا عن وجود نوعين من أصناف القردة، وزواحف وبرمائيات، وهي حظيرة محمية بقوة القانون.
“نادي التزحلق” مقصد الشبان والأطفال
”نادي التزحلق”، الساحة التي فضل بها عدد من الشبان نصب طاولاتهم لبيع السجائر والشاي والفول السوداني، فيما يقوم البعض الآخر بشواء اللحم على الجمر، وعلى بعد أمتار منهم أنشئت محلات أشكالها تتناسب مع البيئة التي وجدت فيها، وقبالة الساحة، تنتصب محطة النقل بالتليفيريك التي تم إنجازها بين سنتي 2007 و2008، وتمتد في محيط الشريعة محلات الفصول الأربعة وبعض صالونات الشاي والمقاهي، إلى جانب بعض الأحياء.
التنوع البيولوجي… ميزة المنطقة وجالب الزوار

كانت حظيرة الشريعة عام 1925 تتربع على مساحة 1351 هكتار هي مجمل غابة الأرز الأطلسي المحمي، لكنها اليوم توسعت أضعاف تلك المساحة لتشمل وحدات مختلفة الأنواع من الغابات، كغابات الصنوبر الحلبي المحمي ووحدات السنديان والبلوط الفليني والزان.
كما تحتوي الحظيرة على تراث بيولوجي هائل يضم 1358 نوع حي، منها 794 نوع نباتي تنقسم على 88 عائلة من مواطن مختلفة (آسيا، إفريقيا، البحر المتوسط)، و564 نوع حيواني منها 25 من الثدييات أهمها القردة والبقر الوحشي وحيوانات مفترسة كالذئب وابن آوى، و121 نوع من الطيور أهمها آكلات الجيف كالنسر الأصهب والعقاب، إضافة إلى أنواع من الحشرات والرخويات وكثيرات الأرجل والقشريات.
وتحمي الحظيرة 64 نوعاً ضمن تراثها البيولوجي، منها 10 ثدييات أهمها القرد المغاربي والضبع الذي اكتشف مؤخراً، و39 من الطيور و15 من النباتات، بينها أنواع نادرة من السحلبيات، وهي تضم طيوراً نادرة على المستوى العالمي، كالهدهد والشاهين والصفرة وأبو زريق، تشاهد أيضاً في غابة الأرز المحمية الممتدة على 1200 هكتار.
وتحدث القائمون على شؤون البيئة بهذه الحظيرة عن قفزة في مجال التنوع البيولوجي على مستوى الثروة الحيوانية والنباتية، بالإضافة إلى إعادة ظهور بعض الأنواع الحيوانية مثل قرد “الماغو” على مستوى مغارات شفة والضبع المخطط بجبال تمزقيدة، إضافة إلى أن هذه الظاهرة كانت وليدة إعادة تهيئة المناطق السكنية لهذه الأنواع التي عثرت فيها على الظروف الطبيعية لتكاثرها بعيدا عن أي خطر قد يحدق بها، وتعكف مديرية الحظيرة الوطنية للشريعة حاليا بالتعاون مع مختصين في العلوم وجامعيين على تنفيذ برنامج طموح لإحصاء مجموع الثروة الحيوانية المحلية على اختلاف أنواعها بهدف المحافظة عليها وتحسين وسطها الطبيعي.
وبالإضافة إلى قرد “الماغو” الذي انتشر خلال السنوات الأخيرة على مساحة محمية تقدر بأكثر من 5000 هكتار من الغابات والجبال، سجل الضبع كذلك حضوره في جبال تمزقيدة إلى جانب القط البري والثعلب والسرعوب وأنواع عديدة من العصافير. ويبقى قرد “الماغو” بالنسبة لزوار مغارات شفة على الطريق الرابط بالمدية نقطة الجذب الرئيسية لاسيما الأطفال منهم الذين يحبون اللعب مع هذا الحيوان.
كما لاحظ القائمون على الحظيرة عودة كبيرة لقرد الماغو الذي يعد إشارة مشجعة للجهود المبذولة لإعادة تكاثر وحماية الأنواع الحيوانية والنباتية المحلية، معربا عن أمله في استرجاع هذه المساحة لغناها وتنوعها النباتي.
وفي حقيقة الأمر إذا صادف وأن مررنا عبر الطريق المؤدية إلى مغارات شفة، فإننا نلتقي لا محالة بمجموعات قردة “الماغو” التي تتواجد على حواف الطريق بحثا عن الأكل الذي يقدمه له رواد هذه الطريق. ويتركز هذا النوع من القردة التي تنتمي إلى فصيلة الماكاك على الأطراف الحجرية التي تغطي المنطقة التي يطلق عليها “جدول القردة”، أين تتوفر جميع شروط تكاثر هذا النوع لاسيما توفر الماء والمصادر الغذائية (أوراق الأشجار والحبوب والجذور والفواكه…). ويرى الباحثون المهتمون بقرد الماكاك أنه رغم أن قرد “الماغو” محمي قانونيا إلا أن هذه الحماية لن تكون كافية إلا عندما يكون المحيط الذي يعيش فيه هو الآخر محميا. ويعتبر قرد “الماغو” حيوانا اجتماعيا، حيث يمنحك في كل لقاء متعة
وفضولا متجددين، إلا أنه حساس جدا لكل اضطراب يمس محيطه، حيث يعتبره تهديدا لحياته، حسب مدير الحظيرة.
ويشكل قرد “الماغو” الذي يتغذى على النباتات عاملا مهما في الحفاظ على التوازن الغابي وتكاثر النباتات، وفي مجال حمايته من خطر الحيوانات المفترسة، أضاف أنه لا يوجد على مستوى المحمية نوع حيواني من شأنه أن يشكل تهديدا لقرد “الماغو”، حيث يبقى العدو الأساسي له هو العنصر البشري.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة قردة الماغو التي تعيش في الحظيرة الوطنية للشريعة كانت موضوع فضول دوق ادنبرق في سنة 1986 بصفته رئيس للصندوق العالمي للحياة البرية. ويسعى مختصو الحظيرة لنشر ثقافة بيئية تهدف إلى تحقيق التعايش بين الإنسان والطبيعة بكل مكوناتها، وتحسيس الطفل بالتعامل مع قرد “الماغو”.
ولا تخفي السيدة بومقواس، المكلفة بالإعلام والتوجيه، تخوفها الذي يعكس العمل المضني لحماية هذا الحيوان. تقول: ”يسيء الزوار إلى القردة من حيث لا يدرون، من خلال إطعامها، ما يجعلها تتكل على الإنسان، وهذا يساهم في انقراضها بابتعادها عن وسطها الطبيعي. كما تتعرض القردة لأخطار عديدة، رغم أن القوانين الجزائرية تحميها. فالسرقة والاختطاف والنقل والبيع والشراء، سواء كانت حية أو ميتة، هي عمليات ممنوعة منعاً باتاً ويعاقب عليها القانون، لكن البعض يجد طريقة للظفر بواحد من صغار القردة”. وأكدت بومقواس على دور الحظيرة والجمعيات البيئية ومحافظة الغابات في الحفاظ على الأنواع المحمية.
هياكل بسيطة وخدمات جيدة

تمنحك الهياكل البسيطة المتواجدة في حظيرة الشريعة فرصة رائعة للمتعة والاستجمام لا يستوعب حلاوتها إلا من زارها، حيث تتواجد بها شاليهات خشبية ومقاهٍ ومطاعم ومساحات ومقاعد وطاولات من الطبيعة المحيطة بك، منتشرة في الهواء الطلق أعدت للزائرين، كما أعيدت مؤخراً خدمة المصاعد الهوائية، التي تعد امتداداً للمحمية لأنها أصدق للبيئة من السيارات التي تنفث الغازات والجسيمات الملوثة، كما أنها أكثر هدوءاً وهو ما يستحبه الكثير من الزوار، ومع ذلك يتخوف القائمون على الحظيرة من الجانب السلبي لهذا الإستثمار، الذي سيوفد أعداداً أكبر من الزوار بالتأكيد، مما يطرح مشكلة المحافظة على القيمة البيئية للمنطقة، ولعل دور السلطات المحلية سيكون كبيراً، لكن الدور الأكبر يتمثل في الحس البيئي والثقافة السياحية البيئية التي ينبغي أن يتمتع بها الزوار.
كما تزين غابات الأرز الأطلسي وأشجارها الشامخة وما تمنحه من نسيم عليل وجو رائع للمنطقة، إضافة إلى مسالك الراجلين ومسالك السيارات التي يحبذها البعض للمغامرة، مستشفى أمراض الربو، فنادق ومنازل وشاليهات ومقاهٍ ومطاعم وطاولات خشبية من تلك الطبيعة الغابية منتشرة في الهواء الطلق، ومرافق سياحية بيئية معتبرة في أعالي جبال الشريعة، كلها تساهم في جذب السياح في جميع الفصول، وفي فصل الشتاء على وجه الخصوص.
أما في غرب الحظيرة، وبجوار وادي شفة ومضايقه المتعرجة، يمتد الطريق الوطني الجزائري رقم واحد الرابط بين الشمال والجنوب الجزائريين، ليتيح للعابرين فرصة الانبهار بالطبيعة العذراء: تشكيلات صخرية خلابة وتناسق الشلالات المنسابة من أعلى الجبال لترسم مع أشعة الشمس أقواس قزح، وطيور جميلة تزين المكان، وأعشاش الجوارح كالعقاب والنسر التي تتخذ مضايق الشفة ملاذاً.
لكن العابرين بهذا الطريق لا يرون ما يشاهده الزوار الذين يأتون خصيصاً للتمتع بلطف المكان وجمال مناظره، فهؤلاء يتعرفون إلى القرد المغاربي، أو قرد الماغو، الذي يحظى بحماية الحظيرة من خطر الانقراض، قردة كثيرة تتجمع هنا وهناك، تجوب ذهاباً وإياباً، تعيش في جماعات ذات علاقات متينة، وهي تتميز باختفاء الذيل ووجود شق في الأنف، ويكون الذكر عادة ضخماً وكثيف الشعر.
الشريعة قلب البليدة الواسع
رغم عشرات الآلاف من الزوار والكم غير المحدود من السيارات، إلا أن قلب الشريعة يسع الجميع ولا يضيق بأحد، فهي تمتد على مساحة تفوق 26 ألف هكتار، كما يتواجد بهذه الغابة مختلف الشرائح البشرية يخرجون في جولات من أجل التعرف على الثروات الطبيعية لهذه الحظيرة.
فغابة الشريعة هي الأكثر تنوعا بيئيا وثراءً في منطقة الوسط الجزائري، فهي تزخر بأكثر من 380 نوع نباتي وأكثر من 800 فصيلة من الحيوانات، وهي واحدة من عشر حظائر وطنية محمية بقوة القانون من حيث ثرواتها النباتية والحيوانية خاصة النادرة منها، إذن إذا أردت أن ترتاح نفسك في وسط هذا النسيج الطبيعي والإبداع الرباني بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب العيش وضغوط الحياة وهنا بين أشجار الصنوبر وأشجار الأرز العالية والسرو، حيث لا مكان إلا للحلم والتحليق بعيدا مع المخيلة لتأخذك أينما تريد ومع من تريد في هذا المكان، لن تشعر إلا بروعة الحب مادام الجمال والجمال وحده هو الذي يحيط بك. يستقطب هذا المكان الساحر العديد من الزوار باعتباره قطبا سياحيا وطبيعيا، حيث يشهد المكان تدفق الآلاف من العائلات على هذه المنطقة التي استغلت تساقط الثلوج على جميع مناطق الغابة للترويح عن النفس واللعب والتزلج والتقاط الصور والتمتع بمناظر غاية في الروعة والجمال متمردين على برودة الطقس.