من خلال الاستفادة من خبرة “بيونغ يانغ” في مجال تكنولوجيا الفضاء… نحو إطلاق أول قمر صناعي جزائري مائة بالمائة

elmaouid

الجزائر- من المتوقع أن تثمر العلاقات الثنائية بين الجزائر وكوريا الشمالية في إثراء خبرة الجزائر في مجال تكنولوجيا الفضاء وذلك من خلال المساعدة في إطلاق أول قمر صناعي جزائري مائة بالمائة.

وبحسب ما أكده سفير كوريا الشمالية بالجزائر، تشوي هيوك تشول، في حوار لإحدى الصحف الجزائرية، فإن “بيونغ يانغ” عازمة على نقل خبرتها في مجال تكنولوجيا الفضاء للجزائر ومساعدتها من أجل إطلاق قمر صناعي وبأياد جزائرية ويطلق من الجزائر، وليس من الصين أو الهند.

وأضاف السفير الكوري قائلا: “سنكون سعداء لنقل خبرتنا في مجال تكنولوجيا الفضاء للجزائر، ومستعدون لمرافقة الجزائر من أجل إطلاق قمرها الصناعي وبأياد جزائرية ويطلق من الجزائر، وليس من الصين أو الهند”. مؤكدا أن “الحصار المنتهج ضد بلاده من طرف أمريكا وحلفائها سمح لنا بتعزيز قدراتنا التكنولوجية وليس العسكرية فقط، وذلك بالاعتماد على أنفسنا”

وأوضح تشوي هيوك تشول أنه إضافة الى التكنولوجيات العالية التي تحوز عليها “بيونغ يانغ” في الميدان الزراعي الصناعي كالجرارات وتقنيات الفضاء، وفي مجال الطاقة، فإنها تمتلك خبرة كبيرة وقوية في مجال تحويل الفحم الحجري الذي تعتمد عليه كليا في إنتاج الطاقة، كالكهرباء وغاز الميثان، مؤكدا أنه يمكن لكوريا الشمالية أن تقدم هذه الخبرة للجزائر، مشيرا إلى أنه يمكن الاعتماد على الفحم الحجري كبديل للبترول أو كمكمل له.

وحول ما إذا كانت هناك اتفاقيات مع رجال أعمال جزائريين، قال تشوي هيوك تشول إن هناك مباحثات حثيثة، مبينا في السياق أن لقاءات عديدة قد تمت مع رجال المال والأعمال الجزائريين.

وأفاد السفير الكوري الشمالي بأن النية موجودة مبدئيا من حيث المبدأ، وأن الاتفاق بين الطرفين في وجهات النظر موجود، ولكن الحصار الأمريكي يقف حجر عثرة في وجه هذا التعاون.

وراهن السفير الكوري الشمالي على الجزائر التي تعد أكبر بلد إفريقي والأقرب جغرافيا لأوروبا، لدعم بلده في الظرف التي يمر بها والحصار المفروض عليه، مضيفا أن سمعة الدبلوماسية الجزائرية مشهود لها عالميا وهي من كبار الداعمين للقضايا العادلة، في حين أبدى بالمقابل مساندة بلده لمساعي الجزائر الرامية إى المطالبة بحصول إفريقيا على مقعدين في مجلس الأمن الدولي، متابعا “كما أن مواقفنا متطابقة حول قضية الصحراء الغربية، التي هي قضية تقرير مصير، كما أننا نؤيد الجزائر في قضية فلسطين، فنحن معها ومع الشعب الفلسطيني، ولن نعترف بوجود إسرائيل أبدا مهما كان”.