تتدخل المملكة العربية السعودية بقوة في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية عبر مؤسسة اكوا باور AGWA POWER التي تستمر في انتهاك القانون الدولي عبر اشرافها على المشروعين اللذين يطلق عليهما
الاحتلال المغربي “نور العيون” نواحي الدشيرة المحتلة و”نور بوجدور” نواحي مدينة بوجدور المحتلة بتحالف مع مؤسسة مازن _MASEN_ وهي مؤسسة شبه عمومية تابعة للدولة المغربية مكلف بتسييرالطاقات المتجددة .
فالمشروع الذي بدأ العمل به في “نور العيون” نواحي الدشيرة المحتلة منذ ستة اشهر لم يتبقى منه الكثير، يستثمر في الطاقة الشمسية على مساحة 240 هكتار وسيشيد قرابة 160 الف لوحة شمسية بطاقة انتاجية تقدر بـ 85 ميغا واط، فيما بدأ مشروع “نور بوجدور” في بوجدور المحتلة قبل ثلاثة اسابيع تقريبا والذي سيشيد 40 الف لوحة شمسية على مساحة 60 هكتار وبطاقة انتاجية تقدر بـ 20 ميغا واط .
وخلال البحث في ايكيب ميديا، الثلاثاء، عن الغلاف المالي الاجمالي للمشروعين وجد تناقضا كبيرا في الارقام الرسمية المقدمة، فاعلام الاحتلال يتحدث عن قرابة ملياري درهم مغربي، وفي موقع مؤسسة “مازن” وجد مجموع الغلاف المالي لا يتجاوز 1,250 مليار درهم بين المشروعين “نور العيون” 950 مليون درهم و”نور بوجدور” 300 مليون درهم.
للاشارة، فشركة “اكوا باور” تضم مساهمين خواص من قبيل “الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة” والمعروفة اختصارا اكوا القابضة “سعودية” وشركة مجموعة المطلق “سعودية” ومجموعة الراجحي القابضة “سعودية” وشركة بداد الدولية للتجارة والمقاولات “سعودية” وشركة المستقبل للاستثمارات الصناعية “سعودية” وشركة مجموعة الطوخي التجارية “سعودية” ومساهمين حكوميين كشركة سنابل للاستثمارات المباشرة “سعودية” والمؤسسة العامة السعودية للتقاعد، وكذلك مؤسسة التمويل الدولية “IFC” وهي احدى اعضاء مجموعة البنك الدولي والمملوكة من قبل 184 دولة، تعد اكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بالكامل على القطاع الخاص.
ومن خلال المساهمين في شركة اكوا باور يظهر بشكل جلي تورط الحكومة السعودية في عملية نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. كما يظل البنك الدولي مسؤول من خلال مساهمة إحدى مجموعته مؤسسة التمويل الدولية IFC .