من خلال اتصالاته بالأحزاب لتشكيل جهاز جديد وعدم ترشحه للبرلمان… بوتفليقة سيجدد الثقة في سلال لمنصب الوزير الأول

elmaouid

الجزائر- سيجدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الثقة في الوزير الأول عبد المالك سلال للاستمرار في منصبه كوزير أول للحكومة السابعة المرتقب تنصيبها بعد تثبيت نواب المجلس الشعبي الوطني المنتخبين في 4 ماي

الفارط يوم 23 ماي الجاري.

توحي كل المؤشرات بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيكلف وزيره الأول الحالي عبد المالك سلال برئاسة حكومته السابعة.

وتبرز رغبة رئيس الجمهورية في الاحتفاظ بعبد المالك سلال في عدة مؤشرات منها ما سبق  الانتخابات التشريعية وهي عدم ترشح الوزير الأول عبد المالك سلال لسباق التشريعيات على غرار 6 وزراء من الحكومة الحالية خاصة وأن ترشح سلال كان مطروحا بقوة في حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جبهة التحرير الوطني.

ومن أقوى المؤشرات التي انتشرت، الأربعاء، على أن الرئيس بوتفليقة سيحتفظ بسلال في منصبه هو تكليفه بمشاورات مع الأحزاب المنتخبة لتشكيل جهاز تنفيذي جديد يتولى مهام مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الخماسي 2014 /2019 . وفي هذا الصدد أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بأنه التقى سلال الذي أبلغه بدوره طلب رئيس الجمهورية بإشراك حركة محفوظ نحناح التي تحصلت على 33 مقعدا في سباق الانتخابات التشريعية في الجهاز التنفيذي الذي سيعلن عنه بعد تنصيب البرلمان الجديد.

 ويعرف عن العرف في جميع الأنظمة السياسية أن المكلف من قبل رئيس الجمهورية أو الملك -بحسب النظام السياسي السائد في كل الدول- بالمشاورات مع التشكيلات السياسية بهدف تشكيل حكومة هو الذي يتولى رئاستها.

وفي الوقت الحالي فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ملزم بتجديد الثقة في سلال لعدة اعتبارات موضوعية وهي كون سلال أبرز العارفين بدقائق برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كما يتابع تطوراتها ميدانيا في الولايات، ضف إلى ذلك أن سلال أحد أبرز وجوه ثقة الرئيس بوتفليقة بدليل أنه كلفه بإدارة حملته الانتخابية في ثلاثة استحقاقات رئاسية، كما ترأس سلال من سبتمبر 2012 الى اليوم 6 حكومات متعاقبة وهو بذلك تحصل على لقب أطول رئيس حكومة بالجزائر .