الجزائر- كشف رئيس الاتحاد العام للمهاجرين الجزائريين بالخارج، السعيد بن رقية، أن نصف مليون من الكفاءات الجزائرية، هاجرت إلى الخارج في غضون الـ 20 سنة الماضية، 90 بالمائة منها قررت الاستقرار بفرنسا، بينهم
40 ألف طبيب وجراح وأكثر من 10 آلاف طالب، بالإضافة إلى 10 بالمائة مقسمين على كل من دول أمريكا الشمالية، كندا وبعض الدول الأوروبية كإسبانيا، إيطاليا وبلجيكا وألمانيا .
وأفاد بن رقية، في تصريحات لـموقع” كل شيء عن الجزائر” أن “نسبة الكفاءات العلمية والباحثين قدرت بـ 6 آلاف جزائري يتواجدون خارج الوطن، يتمركز جلهم بفرنسا”، مشددًا على أن “الجزائر تُحصي أزيد من 10 آلاف باحث 60 بالمائة منهم متواجدون خارج الوطن”..
و توقع المتحدث، استمرار نزيف “العقول الجزائرية” ليصل إلى 10 آلاف مهاجر خصوصًا في ظل الظروف الحالية التي يعيشها البلد، كاشفًا عن هجرة 500 طبيب مقيم منذ مطلع العام الجاري.
وتأسف رئيس الاتحاد العام للمهاجرين الجزائريين بالخارج، لغياب سياسية واضحة من طرف الدولة الجزائرية للاستثمار في الكفاءات العلمية أو الأكاديمية بالرغم من الأرقام الصادمة، مشيرًا إلى أن “عمل التمثيليات الدبلوماسية بات يقتصر على التسيير الإداري كاستخراج جوازات السفر في دور يشبه إلى حد بعيد دور البلديات”.
ورافع المتحدث لضرورة تخصيص حقيبة وزارية بكل الصلاحيات لتمثيل فئة الجالية للاستفادة من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات في تطوير الاقتصاد الوطني، واستيعابها في سوق الشغل.