توجد عدة مؤشرات تدل على إصابة الشخص بفقر الدم، منها ما هو معروف ومنها ما تكون علاقته بالمرض ودلالتها عليه مجهولة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على علامات الإصابة بفقر الدم.
تنشأ خلايا الدم الحمراء داخل نخاع العظام، وتتمثل وظيفتها داخل مجرى الدم، في التقاط الأكسجين من الرئتين، وتوصيله إلى جميع أنحاء الجسم، والعودة إلى الرئتين مع حمولة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى ليجري طردها من الجسم عبر الزفير.
ماذا يحدث في حال نقص خلايا الدم الحمراء؟
عند عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء، لا تنال أعضاء الجسم وأنسجته كمية كافية من الأكسجين، تظهر أعراض منها:
ـ تسارع ضربات القلب
ـ ضيق التنفس
ـ ألم في الصدر
ـ التعب
ـ الشعور بالإغماء أو الدوار
ـ الشعور بالصداع
ـ شحوب الجلد عن المعدل الطبيعي
مُسببات فقر الدم
توجد عدة مُسببات لفقر الدم، ويمكن حصرها فيما يلي:
– ضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء: قد لا يصنع الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، إذا كنت تعاني من نقص الحديد أو فيتامين بي 12، أو مرض التهابي مزمن، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو بعض الأمراض الوراثية، أو العدوى، أو مرض بنخاع العظم، مثل سرطان الدم – ابيضاض الدم أو سرطان النخاع العظمي.
– موت خلايا الدم الحمراء: تتسبب بعض الأمراض الوراثية، مثل فقر الدم المنجلي، في تقليل عدد خلايا الدم الحمراء، وتضعف قدرتها على توصيل الأكسجين.
– تعرض خلايا الدم الحمراء للدمار: تعيش خلايا الدم الحمراء عادة نحو 120 يوماً. ومع ذلك، هناك بعض الحالات تجعلها تموت في سن مبكرة.
– فقدان الدم: قد يأتي هذا من القرحة، أو السلائل السرطانية السابقة أو الأوعية الدموية الضعيفة في الأمعاء الغليظة، أو سرطان الأمعاء أو المسالك البولية.
تشخيص فقر الدم
يمكن أن يسبب فقر الدم الشديد مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. لذلك، على الشخص الإسراع إلى الحديث إلى الطبيب حول الأعراض التي ربما تنبئ عن إصابته بفقر الدم. ويتطلب التشخيص إجراء فحص جسدي واختبارات دم شاملة.
إضافة إلى أنه يُمكن للطبيب إجراء اختبارات للتحقق من وجود دم في البراز أو البول، ما قد يشير إلى ما إذا كنت تفقد الدم من الأمعاء أو المسالك البولية.
وحسب نتائج اختبارات الدم والبراز، قد يسعى الطبيب إلى إجراء اختبارات أو اتخاذ إجراءات إضافية.
العلاج
قد يحتاج فقر الدم الشديد، في البداية، إلى العلاج بنقل الدم، ما قد يجعل الشخص يشعر بتحسن سريع، أما في الحالات الأخرى، فيجري توجيه العلاج نحو السبب الأساسي. فإذا كان هناك دواء ما يتناوله المريض هو السبب وراء فقر الدم، فقد يُمكن إيقاف الدواء. أما إذا كانت المشكلة نقص الحديد أو فيتامين بي 12، فقد يحتاج إلى تناول المكملات الغذائية فقط.
ق. م