من القبطان إلى قلب الأسد.. أعمال خلدت رحيل نبيل الحلفاوي

من القبطان إلى قلب الأسد.. أعمال خلدت رحيل نبيل الحلفاوي

رحل الفنان المصري نبيل الحلفاوي عن عمر ناهز الـ77 عاماً، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية في أيامه الأخيرة نُقل على إثرها للمستشفى الذي مكث داخله لعدة أيام لتلقي العلاج، إلى أن وافته المنية مؤخراً.

ووُلِدَ الفَنان الراحل يوم 22 أفريل عام 1947، في حي السيدة زينب، وبعد تخرجه من كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بسبب حبه الشديد للتمثيل، وتخرج فيه عام 1970، ثم بدأ مشواره الفني من خلال المسرح حيث قدم العديد من المسرحيات منها: مسرحية عفريت لكل مواطن 1988، ومسرحية رجل في القلعة 1987، ثم اتجه إلى التلفزيون، وكان أول أعماله في التلفزيون مسلسل «محمد رسول الله» الجزء الأول عام 1980.

وشارك الحلفاوي في العديد من الأعمال السينمائية، منها «وقيدت ضد مجهول، الأوباش، ثمن الغربة، المحاكمة، فقراء لا يدخلون الجنة، أباء وأبناء». ويعد فيلم «الطريق إلى إيلات» أهم أعماله في فترة الثمانينات، مجسداً فيها دور رجل المخابرات في العملية الفدائية التي قامت بها مجموعة من ضباط البحرية المصرية ضد إسرائيل، وقدم بعدها فيلم “العميل رقم 13”.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي الدرامية مسلسلات «غوايش، الجلياط، الحب وأشياء أخرى»، أمّا أبرز محطاته الدرامية فكان مسلسل «رأفت الهجان» في جزئيه الثاني والثالث في دور نديم «قلب الأسد»، مجسداً فيه دور رجل المخابرات الذي أشرف على تجنيد أهم جاسوس مصري زرع في قلب إسرائيل وإعادة اكتشافه وتنفيذه عمليات معلوماتية خلف خطوط العدو، مقدماً ملحمة وطنية مصرية في فترتي الستينات والسبعينات في استرداد الأرض والكرامة. ثم توالت أعمال الحلفاوي ليقدم مسلسلات «بنات زينب، سور مجرى العيون، دموع صاحبة الجلالة، دمي ودموعي وابتسامتي، حكاية بلا بداية ولا نهاية، زيزينيا»، إلى أن قدم رائعته مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل ونوس، ليشيد به الفخراني وينعاه في رسالة خاصة إليه قائلاً إنه أهداه أهم أعماله الدرامية في القرن الـ21.

وقدم مع النجمة نيللي كريم مسلسل «لأعلى سعر»، بمشاركة زينة، أحمد فهمي وسارة سلامة، وشارك في غناء التتر النجمة اللبنانية نوال الزغبي بأغنية “الناس العزاز”.

ولقب الفنان الراحل نبيل الحلفاوي بـ «قبطان الفن المصري» على منصة إكس، حيث يتابعه نحو 7 ملايين شخص، واشتهر بتفاعله النشط وتحليلاته الرياضية، خاصة في مجال كرة القدم، إلى جانب تعليقاته الثقافية والفنية؛ حيث رفع شعاراً على منصته: لا تجادل ضحايا الغيبوبة لا ترد على الشتام. اشتر نفسك.

ق/ث