عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله أبو زيد، ابن الإمام: فقيه مالكي، من كبارهم، أجمع كتاب التراجم والسير بالمغرب العربي الكبير أنه كان من أشهر علماء عصره ولم يكن فيه أعظم رتبة ولا أعلم منه. نشأ في برشك ثم انتقل إلى تونس فأخذ عن القطان وغيره. وعاد إلى مدينة الجزائر يبث بها العلم، ومنها انتقل إلى مليانة فتلمسان: فاغتبط به السلطان أبي حمو موسى الأول وابتنى له مدرسة أقام يدرس فيها إلى أن استولى السلطان أبو الحسن المريني على تلمسان سنة ٧٣٧هـ فأدنى مجلسه وخصه بالتكريم والاحترام. وفي السنة ٧٢٠هـ ١٣٢٠ م رحل إلى المشرق فاجتمع بكبار العلماء كالشيخ علاء الدين القونوي وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما، ثم عاد إلى تلمسان وحضر وقعة طريف بالأندلس آخر سنة ٧٤٠هـ ١٣٤٠م، وتوفي بتلمسان.
من كتاب : معجم أعلام الجزائر